قال نائب وزيرة الخزانة الأميركية، والي أدييمو الأربعاء، إنّ “تحالف الدول الذي يعمل على تطبيق حد أقصى لسعر بعض صادرات النفط الروسية سيضع هذا السقف أعلى بكثير من تكلفة الإنتاج الروسية، لجعل البرنامج مستساغاً بدرجة كافية لموسكو”.
وأوضح أدييمو، خلال مؤتمر في نيويورك: “هدفنا هو التأكد من أننا نضعه أعلى بكثير من سعر الإنتاج من أجل خلق حوافز لـ روسيا لمواصلة البيع في تحالف الحد الأقصى للسعر”، حسبما نقلت وكالة “بلومبيرغ”.
ولم يقدم المسؤول الأميركي رقماً بالدولار بخصوص القدر الذي قد يكون سقف السعر قريباً منه. وأشار إلى أنّ تقارير الميزانية الروسية قد حددت متوسط تكلفة الإنتاج في البلاد عند 44 دولاراً للبرميل، ويتداول خام برنت حالياً فوق 86 دولاراً.
وأضاف: “سنعمل مع حلفائنا وشركائنا لمعرفة السعر، وسوف نتحلى بالشفافية بشأن هذا السعر للعالم، من أجل وضع البلدان الأخرى في موقف يمكنها من التفاوض بشكل أفضل للمضي قدماً”.
وفي 8 أيلول/سبتمبر، أعلن نائب وزيرة الخزانة الأميركية أنّ الولايات المتحدة الاميركية تعتزم فرض سقف لسعر النفط الروسي بحلول كانون الأول/ديسمبر المقبل، مشيراً إلى أنّ “سقف سعر النفط الروسي، الذي ستفرضه الولايات المتحدة وحلفاؤها، سيكون أعلى من تكلفة إنتاجه”.
وعقب ذلك، قالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، إنّها ستفرض عقوبات على الشركات التي ستشتري النفط الروسي بسعر أعلى من الحد الأقصى المحدد، بعد تحديد سقف لسعر شراء النفط الروسي، مؤكدةً أنّ “واشنطن لن تستأنف مشترياتها من النفط الروسي، بعد تحديد سقف لسعر شرائه”.
اقرأ أيضاً: بوتين: روسيا ستوقف شحنات الغاز والنفط إذا حدّد سقف للأسعار
وفي هذا الصدد، أعلنت مصادر مطّلعة، أمس الاثنين، احتمال أن تقوم دول الاتحاد الأوروبي بتأجيل الاتفاق بشأن وضع حدّ أعلى لأسعار النفط الروسي، وذلك بسبب اختلافات في مواقف الدول، مبينةً أنّ “بين الدول التي تعارض الاتفاق، قبرص وهنغاريا”.