توجه ضابط المخابرات المصرى ( عماد ) الى مكتب الضابط ( سارة ) ليتناقش معها فى بعض القضايا خرج ( عماد ) من مكتب ( سارة ) بعد خمسة عشر دقيقة وتوجه بعدها الى الرئيس العام للمخابرت المصرية ، وتحدث معه فى بعض الامور ولم يعلم احد حديثهما ، بعد انتهاء لقاء ( عماد) برئيسه ،انقلبت مصر كلها رأسا على عقب ، فالمخابرات المصرية تكثف عملها بنشاط وقوة لم تلاحظ من قبل ولم ينم الجيش المصرى ، والشرطة المصرية تتواجد بكثرة فى شوارع ومدن وقرى مصر كلها ، وتم فرض حالة الطوارئ اما الضابط ( سارة ) فتم نقلها الى اكبر مركز طبى تابعا للمخابرات المصرية فى فرنسا ، هناك لغز محير يتساءل عنه بعض الناس لماذا كل هذه الانقلابات ؟ لا يعلم احد شئ عن الاضياء المحيرة التى تحدث فى مصر الان !!!!!
ضابط المخابرات المصرية ( عماد ) يبحث الان على كل الاوراق التى لها صلة بالضابطة ( سارة ) وهو يبحث الان عن اوراق تخص والديها ، لكنه لم يلقى شئيا مهما بالنسبة له ، وظل يبحث حتى لقى شهادة طبية لكنه لم يقرأها ونقلها بجانب المستندات التى يبحث فيها ، وعندما مل من عدم وجود دليل يؤكد له مايدور فى عقله اخذ يضرب بكفيه حتى تعصب ووقعت المستندات على الارض وعندما انحنى ليجمعها قرأ كلمتين موجودتين فى الشهادة الطبية التى اهملها اخذ هذه الشهادة الى بها دليلا يغير كل الاحتمالات التى توقعوها ، وذهب بالشهادة لمديره فى المخابرات المصرية وكالعادة لم يعلم احد مادار بينهم من حديت او حوارت .
اما ( سارة ) فهى الان يجرى عليها فحوصات طبية وعلميات خطيرة جدا
لم يتخيلها الواقع ولم يعلم احد بماهيتها .
السفر الى اسرائيل:::
بعد فحوصات وعمليات خاصة لم يعلم احد ماهى وبعد ثلاثة شهور من
تواجد ( سارة ) بالمركز الطبى بفرنسا ، تم تجهيز ( سارة ) للسفر
الى اسرائييل ، ذهبت سارة لتعلم سبب سفرها وما الذى ستفعله فى
اسرائيل ، قال لها مديرها انها ستعلم كل شئ فى الوقت المناسب له .
وصلت طائرة امريكية الان الى مطار تل ابيب الدولى وعلى متن هذه الطائرة الضابط ( سارة ) ولكنها تحمل اسما اخر غير اسمها وهو ( اريسا ) ، وايضا جنسيتها امريكية ، وكل ذلك لكى لا يتمكن احد من معرفة هويتها وشخصيتها الحقيقية .
هدية للمخابرات الاسرائيلية :
الضابط ( سارة ) تجلس الان فى مكتب ضابط مخابرات اسرائيلى من اهم
الضباط فى الموساد ( جهاز المخابرات الاسرائيليية ) ، يقول لها ذلك الضابط بكل سخرية وهو مقتنفع بنفسه تماما : لقد كلفنا تجهيزك لهذه المهمة التى لم يخطر فى عقل اى شخص وهى اخطر عمليات التجسس ، كلفتنا الميارت من الدولارات وهى تنظر بكل استغراب وكأنها لم تفهم شئ ، لكن بالفعل هى لم تفهم اى شئ
لكنهم اخبروها بكل شئ ، وعلمت كل هذه الالغاز التى تدور حولها ، لكنها
قامت مستغربة ومتمنية عودتها لمصر ، وصفعت الضابط على وجهه
وهى تقول انا مصرية ولست اسرائيلية .
بعد عشرة ايام تلقى الضابط الاسرائيليى جوابا من الضابط المصرى ( عماد ) يحمل هذا الخطاب اسم ( هدية للمخابرات الاسرائيلية ) وكان يشمل خطابا غير مفهموم تمام : ( اهلا ياصديقى اعلم انك تعبت فى عملك لتنجح وتكون افضل
الضباط ، ماعلينا من هذا الكلام ،لانى سأنول هذا الشرف واكون انا افضل الضباط اريد فقط ان اشكرك على المعلومات الخطيرة والصحيحة التى وصلتنا من
جاسوستكم ( سارة ) ، ايضا اريدك ان تأتى لتأخذ الجهاز الذى كلفكم المليارت وتعطونا جهازنا الموجود فى عقل( سارة ) الان ، واعطونا ايضا المصرية ( سارة ) )
حل اللغز :
جاء الضابط المصرى ( حسن ) ليجلس مع رفيقه ( عماد ) ويتحدثان سويا
عن بعض القضايا والمهمات السرية ، لكن ( حسن ) كان قد علم من اصدقائه فى المخابرات قصة ( سارة ) وما حدث لها واللغز الذى مازالو فى انتظار حله ومازلوا لا يعرفونه ، واول ما سأل حسن رفيقه كان عن قصة سارة وقال وهو متعجب وفى حيرة وحزن : كيف لمخابراتنا ان تسلم اكفء وانشط واذكى ضابطة عندنا للمخابرات الاسرائيلية بكل سهولة يسر هكذا ، وترددت كلمات ( حسن )وهو لم يعلم مايقوله لكن كلامه يدل على انه فى حالة حزن شديدة عما حدث لـــ ( سارة ) ، اما عماد فكان رده هو الضحك بكل برود والقهقهة ، ونظر الى حسن وهو يضحك بشدة ويقول : سوف اشرح لك كل شئ ،فى يوم من الايام دخلت
مكتب ( سارة ) لنتناقش فى بعض القضايا المهمة ، كانت خارجة من غرفة الخلاء
لكنها فجأة !!!!!!!
تزحلقت ووقعت على رأسها جريت كى اسندها لكنها قامت بدون مساعدتى
وذهبت الى الخلاء مرة اخرى فاستنظرتها وكنت متفهما انها تغتسل من اثر
الزحلقة ، وخرجت ثانية وتوجهت الى الا انها كررت نفس المشدمرة اخرى
وتزحلقت مرة اخرى وذهبت الى الخلاء لم يطمأن قلبى ذهبت لارى ماذا تفعل
هناك ، دخلت هى واغلقت الباب وراءها وانت تعلم ياصديقى ان التكنولجيا متطورة
جدا فى زمننا هذا لذلك استخدمت جهاز كشف ماوراء الحائط ( وهو جهاز يكشف
ماوراء الحائط والباب بدون هدمها و فتحه )
ورأيت شيئا لايصدق تفعله ( سارة ) ، برق ( حسن ) بعينيه واحمر وجهه
خجلا وكأنه كان ينتظر ان يقول له ( عماد ) انه رأى صورة جنسية او منظر
جنسى او ما الى ذلك ، لكنه ابهره عندما قال له : رأيت ( سارة ) ترسل معلومات
خطيرة عن مخابراتنا الى مكتب مجهول فى الاردن دهشت من ذلك الموقف
وصورته كاملا ، لكن الغريب ان سارة كررت ذلك الموقف ثلاث مرات ، الا انى
فى المرة الاخيرة اسندتها قبل وقوعها ، ولما تكلمت معها تحدثت الي وكأنها لم تعلم
اى شئ عما فعلته تمام وبدون مشاورات او استفسارات توجههت الى المدير العام
لكى اخبره بما حدث ، وبعدها علمنا ان المكتب الذى وصلت له المعلومات التى
ارسلتها ( سارة) هو مكتب تابع للمخابرات الاسرائيلية وبعد كل هذا انقلبت
الامور كما تعلم ، لكنى اقترحت على الادارة العامة نقل ( سارة ) الى مركزنا
فى فرنسا للتأكد من هويتها فمن الممكن ان تكون هذه ليست ( سارة ) او هى
انسانة اخرى من مخابرات الاعداء ، وبالفعل تم نقلها على الفور .
علاقة سارة بالطائرة التى هبطت فى ارض مصر :
لم يهدأ لى بال عما فعلته ( سارة ) فذهبت لابحث عن اصل عائلتها لكن لم يفيدنى
اية اوراق غير شهادة طبية بها كلام مدهش وتحير الجميع ، اول مارأيت هذه
الشهادة لم اهتم بها لكنى بالصدفة قرأت ما مكتوب عليها وكان
مكتوب بها :
ان والد ( سارة ) ووالدتها لا ينجبان بأثباتات طبية لمرضهما .
بعد نصف ساعة من قرأتى للشهادة كان امامى والد ووالدة ( سارة ) لاستجوابهم
ومعرفة من اين اتوا بــــــ( سارة ) وجعلوها ابنة لهم اخذ استجوابهم كثيرا من الوقت
لانهم لم يعترفوا بأى شئ الا بعد وقت كبير جدا وكان اعترافهم هو حلا
للغز الذى يحيرنا قال والد ( سارة ) فى يوم من الايام كنت امشى فى شوارع قريتنا
وعلمت ان هناك طائرة اسرائيلية ساقطة فى قريتنا لكنى لما اقترب منها خوفا
من الجيش المصرى وبعد نقل الطائرة من قريتنا ذهبت لأرى الطائرات التى تنقلها
وانا ذاهب الى بيتى وجدت طفلة موجودة داخل صندوقا خشبيا بعض كثير من
الثقوب وكانت تصرخ الطفلة بشدة فأخدتها وفكرت فى تسليمها للشرطة لكن امرأتى
قالت ان تباناها ونعتبرها ابتنتا ونعلمها ونربيها ونتخذها طفلة عسى ان تنفعنا فسمعت
كلامها واخذت البنت وهى الان ( سارة ) الضابطة فى
الشرطة المصرية .
بعد كلام والد ( سارة ) هذا تأكدت كل التأكد ان المخابرات الاسرائيلية
خخطت لهبوط طائرة وعمل جاسوسة من اخطر الجواسيس فى ارض
مصر ولم يعلم بأمرها احد .
جهاز الامر فى العقل :
اثبت طبيب فرنسى ان ( سارة ) مجود داخل رأسها جهازا لا يصدق وهو
جهاز التقاط معلومات واوامر تدخل الى العقل وينفذها العقل بدون تردد ودون ان يدرى العقل بما يفعله ، فهى اوامر لابد ان يتم تنفيذها ، وهذا الجهاز موجود
برأسها من بعد ولادتها بأيام ، وللأسف لم يعلم احد بهوية هذا الجهاز ، واثر
الزحلقة التى تزحلقتها ( سارة ) جعلت الجهاز يكرر اوامره مرة اخرى والجسم
الموجه اليه الاوامر ( جسم سارة) يكرر الاوامر فقط
دون ان يعلم مخاطرها .
هذه الجاسوسة تعد جاسوسة لا تنسى فهى لا تخيلها الواقع لكن ( عماد )
جاءت له الفرصة كى يثبت للعالم ان المخابرات المصرية ليست سهلة
للجواسيس ، وايضا ليأخذ كل مايريد من اسرائييل .وبعدها تم عمل جهاز مشابه
للجهاز الموجود فى رأس ( سارة ) واخذنا الجهاز الموجود بعقل ( سارة )
ووضعنا جهازا اخر من صنعنا لكن الشئ المفاجئ للمخابرات الاسرائيلية
اننا نتلقى المعلومات من جهاز ( سارة ) فى معمل خاص ثم نصدر اوامرا لجهازنا
برأس ( سارة ) كى نأمرها بفعل كل مانريده نحن اى اننا نستقبل المعلومات
ونرسل الاوامر التى نريدها الى عقل سارة ، وبعدها تم سفر ( سارة ) الى
اسرائييل لكن المخابرات الاسرائيلية اعتقدت بكل فخرها انها فازت واكتفت
الى الان بما فعلته ( سارة ) لكننا كنا نخطط
لكل ماسيحدث بكل الخطط ، فتوقعنا دخول ( سارة )) الى الموساد ، واصدرنا
اوامرنا الى جهازنا بعقل ( سارة)واوامرنا كانت تتضمن ان ترسل لنا كل مالديها
من معلومات عن المخابرات والجيش الاسرائيلى ، وبالفعل تمكنا من تلقى اخطر
معلومات عن اسرائيل والجيش الاسرائيليى والان نتوجه بقضية للمجلس
الامن لاسترداد ( سارة ) بدون مساسها بأى شئ من قبل اسرائيل
فمصر لم تخسر اى شئ بينما خسرت اسرائيل مليارات الدولارت لكى تتمكن
مصر من الفوز عليها بكل سهولة ويسر
النهاية
رجعت ( سارة ) الى ارض الوطن ، الى مصر الحبيبة ، وانتحر الضابط
الاسرائيلى صاحب هذه الفكرة ونال ( عماد ) جائزة دولية ، لكونه اكفء واهم
ضابط فى العالم العربى ، وبقت قصة ( سارة ) مدونة ومسجلة فى التاريخ لكى
يحكيها الاباء لابناءهم ويدرسونها فى المدارس
الديار