نشرت جماعة «ولاية سيناء» المصرية التي كانت تطلق على نفسها اسم جماعة أنصار بيت
المقدس شريطا مصورا امس الاول بدا أنه إعلان مسؤولية عن هجوم كبير على نقطة تفتيش
عسكرية في محافظة شمال سيناء في شهر أكتوبر قتل فيه عشرات الضباط والجنود وأصيب
عشرات آخرون.
ووقع الهجوم يوم 24 أكتوبر مستهدفا نقطة التفتيش العسكرية في منطقة كرم القواديس
قرب مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء.
وظهر في الشريط المصور رجل يحذر الرئيس عبد الفتاح السيسي من هجمات سوف تشنها
الجماعة على قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء.
وظهر شريط في أسفل الشاشة كتب عليه «الاستشهادي أبو حمزة الأنصاري تقبله الله –
الغائر على نقطة كرم القواديس العسكرية».
وكان مهاجم انتحاري بدأ الهجوم على النقطة تلاه مهاجمون آخرون. لكن الشريط
المصور لم يتضمن تاريخ الهجوم على النقطة.
وأطلقت جماعة أنصار بيت المقدس على نفسها اسم ولاية سيناء أمس الاول بعد أيام من
إعلانها الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» ومبايعة زعيم التنظيم أبو بكر
البغدادي.
وبث الشريط المصور على صفحة على تويتر تنشر فيها أخطر جماعة إسلامية متشددة في
مصر بياناتها. وهذا هو أول شريط مصور تبثه الجماعة منذ إعلانها الانضمام إلى «داعش»
ومبايعة البغدادي.
وكان الهجوم الذي أودى بحياة أكثر من 30 من الضباط والجنود سببا في إعلان حالة
الطوارئ وحظر تجول ليلي في مناطق بشمال سيناء. الى ذلك، قررت محكمة جنايات القاهرة
امس برئاسة المستشار شعبان الشامي تأجيل محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و35 متهما
آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان، إلى جلسة الثلاثاء المقبل، وذلك في قضية
اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار
الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات
إرهابية داخل الأراضي المصرية.
وجاء قرار التأجيل لبدء الاستماع إلى مرافعة النيابة العامة في القضية.
في سياق متصل، أعلن اللواء هاني عبداللطيف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية
المصرية، أن الرئيس المعزول محمد مرسي وخيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة
«الإخوان»، هددا بحرق مصر بأخطر 7 آلاف إرهابي في العالم.
وقال في تصريحات صحافية، امس إنه عقب ثورة 30 يونيو كان في سيناء وعلى مسافة 100
كيلومتر من العريش وحتى الحدود الشرقية مع فلسطين ما يقرب من 7 آلاف من أخطر
العناصر الإرهابية الموجودة على مستوى العالم، منهم من كان يتبع تنظيم «القاعدة»
مباشرة ومنهم من يعتنق أفكار «القاعدة»، وكانوا يتحركون من هناك إلى سورية
والعراق.
وأوضح أنه في فترة حكم الرئيس المعزول مرسي كان هناك تنسيق كامل
بين تلك العناصر ومؤسسة الرئاسة عن طريق محمد الظواهري، شقيق أيمن الظواهري زعيم
تنظيم «القاعدة»، وتلك العناصر هي التي كان يهدد بها تنظيم «الإخوان» لحرق مصر بعد
ثورة 30 يونيو.
وأشار عبداللطيف إلى أن الإرهاب في الثمانينيات والتسعينيات كان مختلفا تماما عن
الإرهاب الموجود حاليا، قائلا: «الإرهاب في التسعينيات كان عبارة عن مجموعة من
الشباب المصري فهموا الدين بطريقة خطأ، ولما تم عمل مفاهيم ومراجعات فكرية لهم
تراجعوا عن أفكارهم»، مشيرا إلى أن الإرهاب الحالي إرهاب دولي يسير وفق مخطط دولي
بدعم أجهزة مخابرات دولية وبتمويل خارجي لتنفيذ مخطط دولي داخل البلاد.