تقول مراجع مسيحية في 8 آذار إنه ليس صحيحا أن الفراغ الرئاسي ناجم عن خلاف مسيحي
وأن انتخاب رئيس جديد يتوقف على التوافق المسيحي حوله.
وفي رأيها أن الملف
الرئاسي مرتبط بالصراع الإقليمي، وأن جوهر الصراع على العراق وليس لبنان مطلقا،
والقرار الذي يؤخذ في العراق سينعكس على لبنان، وإذا تمت صياغة تسوية دولية في
العراق لاستبعاد المالكي فان حظوظ ميشال عون برئاسة الجمهورية في لبنان ترتفع او
عندها يسوق الرئيس سعد الحريري العماد عون.
لكن هذه التسوية شبه مستحيلة في
ظل تمسك إيراني بالمالكي، كون إيران تدرك أن الغرب حصر المعركة في سورية بأوقات
معينة باستبعاد الرئيس بشار الأسد، وحاولت أميركا تسويق أقرب المقربين للرئيس الأسد
للرئاسة مع بقاء الأجهزة الأمنية السورية ووصاية الأسد لكن إيران رفضت الأمر مع
روسيا وتمكنا من سحب ورقة استبعاد الأسد من الرئاسة ثم انتخابه مجددا، وأن إيران
وروسيا سيمارسان الموقف نفسه في العراق، معتقدين بأن من يرفض المالكي حاليا سيقبل
به بعد فترة حتى لو تم تأجيل تشكيل الحكومة العراقية، وبالتالي هناك معادلة الرئاسة
في لبنان مقابل الحكومة العراقية، وإما تسوية وإما انتظار طويل للحل.