تتبدّل تصريحات قيادات “التحالف الوطني” الشيعي، أكثر من مرّة في الساعة الواحدة، بين سحب ترشيح رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، ونفي سحب الترشيح. ويتخلّل التصريحات اتهامات مبطّنة، وإشارات مختلفة، توحي بعمق الخلاف داخل التحالف، قبل أقلّ من أسبوع على انتهاء المهلة الدستورية لاختيار رئيس جديد للوزراء، والذي سيؤدّي، في حال فشلهم، الى فراغٍ دستوري، يعمّق الأزمة السياسية التي ألقت بظلالها على الواقع الأمني، المتردّي أساساً، في البلاد.
وأعلن القيادي في “التيار الصدري”، رياض الساعدي، في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في بغداد، صباح اليوم الأربعاء، عن سحب المالكي ترشيحه. “النائب حسين المالكي: تصريحات القيادي بكتلة الأحرار، رياض الساعدي، عن سحب المالكي لترشيحه محاولة غير موفّقة لخلط الأوراق، ويُمكن اعتبارها من قصص الخيال للهواة” وقال الساعدي: “لقد أُبلغنا أن المالكي قرر، ليل أمس الثلاثاء، سحب ترشيحه لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة، بعد نجاح الضغوطات الشعبية والسياسية، ورفض الكتل النيابية الأخرى له”.
وأوضح أن “التحالف الوطني بات الآن يمتلك خمسة مرشحين لمنصب رئاسة الوزراء: أحمد الجلبي وابراهيم الجعفري وعادل عبد المهدي، عن التيار الصدري، وكتلة المواطن، التابعة للمجلس الاسلامي الأعلى، واثنين آخرين عن دولة القانون، هما خضير الخزاعي وحسين الشهرستاني”.