في المعلومات ان المعارك تصاعدت في جرود عرسال ليل الخميس – الجمعة وسقط للمسلحين في جرود القلمون اكثر من 50 مسلحاً وعدد كبير من الجرحى في كمين نصبه الجيش السوري ومقاتلو حزب الله، وهذا ما اكده المرصد السوري المعارض.
وقد تم نقل عدد كبير من الجرحى الى مستوصف عرسال ومن بينهم عماد احمد جمعة الملقب بابو احمد جمعة قائد ما يسمى لواء فجر الاسلام التابع للدولة الاسلامية «داعش» بقيادة أبو بكر البغدادي. وافيد ان اصابته كانت طفيفة، ولذلك قام المسلحون ظهر امس باخراجه من المستشفى الميداني في عرسال وحاولوا اعادته الى جرود عرسال حفاظا على امنه. واثناء قيام المسلحين بذلك، تم توقيفهم على حاجز للجيش اللبناني على مشارف عرسال واعتقال عماد احمد جمعة.
وما ان اشيع خبر اعتقال جمعة حتى هاجم اكثر من 500 مسلح من داعش بلدة عرسال بقيادة ابو حسن الفلسطيني آمر الدولة الاسلامية في قاطع القلمون الذي اعلن الولاء لداعش مع ابو احمد جمعة في تسجيل عبر فيديو وترك جبهة النصرة منذ اسبوعين.
وقد ادى الهجوم المباغت للمسلحين الذين يقدر عددهم بـ 500 مسلح وانتشارهم السريع وعنصر المفاجأة مدعومين بمسلحين من داخل البلدة ظهروا في صفوف اللاجئين الذين يقدر عددهم في البلدة بـ 120 الف نازح، الى السيطرة على عرسال، وتحديدا منطقة المعصية حيث حاجز الجيش اللبناني ومخفر الدرك. كما نشر المسلحون قناصة على اسطح المنازل. واستخدم المسلحون الدراجات النارية، وATV للانتشار في البلدة وارهاب المواطنين. واعطى المسلحون مهلة حتى الساعة الخامسة للافراج عن ابو احمد جمعة والا فانهم سيهاجمون مواقع الجيش اللبناني، كما قام المسلحون باعتقال عناصر من الجيش والدرك من داخل منازلهم.
وبعدها قام المسلحون باقتحام مركز فصيلة درك عرسال، وسيطروا عليه وافرجوا عن 4 سوريين معتقلين واحتجزوا عناصر الدرك، وقد تصدى الاهالي للعناصر المسلحة الذين ردوا باطلاق النار ما ادى الى استشهاد المواطنين كمال عز الدين وجمال نوح. وعمد المسلحون الى نقل عناصر الدرك الى جيب عسكري تابع لهم، وبحماية 4 عناصر من داعش وجالوا بهم في ارجاء البلدة.
وتقول المعلومات ان المسلحين واثناء دخولهم الى فصيلة درك عرسال احتجزوا العناصر وأخذوا السلاح وعندها حضر مدير المستشفى الميداني في عرسال مصطفى الحجيري (أبو طاقية) ورئيس البلدية علي الحجيري واستلموا عناصر الدرك من المسلحين الذين تم نقلهم الى المستشفى الميداني الذي ما لبث ان طوقه مسلحو «داعش» ومنعوا الاقتراب منه. كما انقطعت خطوط التواصل بين عناصر الدرك وقيادتهم ليلاً، حيث علم ان المسلحين سحبوا الهواتف من عناصر الدرك. وتبين ان المسلحين يحتجزون عناصر الدرك مقابل الافراج عن ابو احمد جمعة قائد فجر الاسلام.
والعناصر المحتجزون هم: بيار جعجع، عبد الرسول كرنبي، خالد صلح، سامر خليل، كمال خليل، عباس مشيك، صالح البرادعي، ايهاب الاطرش، دياب عمر، محمد البريدي، طانيوس مراد، محمد طالب، نادر الديراني، علي البدال، نينون جابر ولامع مزاحم.
واثناء ذلك استقدم المسلحون تعزيزات عسكرية والية واسلحة ثقيلة ومتوسطة الى داخل عرسال من الجرود وقاموا بتطويق مراكز الجيش اللبناني وبالتحديد في عين عطا وعقيبة والحصن والمصيدة ووادي حميد واسر جنديين للجيش كانا يقودان سيارة عسكرية تستخدم لنقل المياه.
وقد تصدى الجيش اللبناني للعناصر المسلحة وسقط له شهيدان وعدد من الجرحى وتمكن بعد ساعتين من الهجوم المباغت من استعادة زمام المبادرة والسيطرة على الارض والدفاع عن مواقعه ومنع المسلحين من التقدم اليها، حيث تعرض المسلحون لقصف مدفعي عنيف من قبل الجيش اللبناني، فيما فقد الاتصال بموقع معزول في جرود عرسال وتحديدا في وادي حميد.
كما شاركت طوافات الجيش اللبناني في المعارك، واثناء محاولة طوافة للجيش اللبناني نقل جرحى من احد المواقع تعرضت لاطلاق نار ما ادى الى اصابة الملازم الطيار جاد نخله ونقل الى مستشفى الامل في بعلبك. ثم نفذ فوج المجوقل في الجيش اللبناني عملية نوعية ادت الى اطلاق سراح الجنديين اللذين نقلا الى خارج عرسال، واحدهما من آل خلف من عرسال والثاني من اللبوة من آل حمود، وسقط للجيش خلال العملية 7 جرحى، فيما سقط للمسلحين 16 قتيلاً. وعلمت «الديار» ان الجيش اللبناني استعاد السيطرة على تلتي موسى وحميد الاستراتيجيتين اللتين تقعان على مشارف البلدة منتصف الليل، كما دفع الجيش اللبناني بتعزيزات الى المنطقة من المغاوير والفوج المجوقل، علما ان اللواءين السادس والثامن يتواجدان في المنطقة، وان الاحتضان الشعبي الواسع للجيش اللبناني سهل من عملياته، حيث قام المواطنون وبالتحديد من داخل عرسال باعطاء معلومات للجيش عن اماكن المسلحين ومناطق تواجدهم.
واصدرت بلدية عرسال بيانا اكدت فيه الولاء للجيش والدفاع عنه، ورفض ممارسات المسلحين ودعا الجيش الى طردهم من عرسال.
وتقول مصادر عسكرية ان الجيش اللبناني واجه صعوبة خلال عملياته ضد المسلحين في عرسال بسبب انتشار المسلحين بين الاهالي وحرص الجيش على عدم اصابة المواطنين بأي اذى. فيما عمليات الجيش في الجرود كانت سهلة وحسم المعركة مع المسلحين بساعات.
كما افادت المصادر العسكرية ان قرار الجيش واضح لجهة طرد المسلحين من عرسال ومحيطها وجرودها والمعركة لن تتوقف حتى عودة الاطمئنان والامن الى اهالي عرسال والمنطقة. وان مطلب المسلحين باطلاق سراح جمعة لن ينفذ وهو مطلب لا قيمة له، وان جمعة هو من اخطر المطلوبين. وافادت ان الجيش مسيطر على الارض، واستقدم تعزيزات ورفع من مستوى جهوزيته عند تخوم بلدات عدة ابرزها رأس بعلبك والفاكهة والقاع وغيرها بهدف منع المسلحين من التسلل.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...