لم يطرأ أي جديد في المشاورات السياسية من شأنه أن يبدل من الصورة في المجلس
النيابي اليوم في شأن انتخاب رئيس الجمهورية، وإن كانت الجلسة ستشهد حضوراً لافتاً
لـ “14 آذار” مع عودة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري إلى بيروت، بعدما كانت
الجلسات السابقة شهدت حضوراً باهتاً.
وإذ توقعت مصادر نيابية لـ«البناء» حضور الحريري إلى المجلس اليوم، أشارت ألى أن
مكتب رئيس المجلس النيابي نبيه بري سيتحول إلى ما يشبه خلية النحل وسيشهد لقاءات
كثيفة للبحث في إمكان إحداث خرق في الملف الرئاسي.
وأكدت مصادر عين التينة لـ«البناء» أن الحريري أبدى استعداده خلال لقائه الرئيس
بري أول من أمس للتعاون بايجابية إلى أقصى الحدود في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي
والملفات المعيشية والأمنية، وشددا على التصدي للإرهاب الذي يستهدف المناطق
اللبنانية.
وأكدت المصادر أن جلسة اليوم التي ستكون سابقاتها من ناحية فقدان النصاب، ستفتح
باب النقاش الحيوي حول الاستحقاق الرئاسي، لافتة إلى وجود قناعة عند الجميع أنه لا
يمكن الخروج من أزمة الاستحقاق إلا من خلال شخصية تشكل جسر عبور بين المكونات
اللبنانية وبين لبنان ومحيطه.
وقال وزير الأشغال العامة غازي زعيتر لـ«البناء»: صحيح إن عودة الحريري إلى
لبنان مهمة، إلا أنه في السنوات الثلاث الماضية كان حاضراً في مواقف كتلته. وإذ
تمنى أن تكون عودته عودة إلى الحوار، أمل في التوصل إلى تفاهم حول الاستحقاق
الرئاسي.
لكن مصادر مطلعة أوضحت أن الحلقة لا تزال مفقودة طالما أن الحوار بين الحريري
وحزب الله مقطوع. وأن إعلان تيار «المستقبل» الاستمرار على موقفه تجاه الحزب يعني
أن الحوار سيبقى ناقصاً والمشاورات غير منتجة في ظل هذا التصلّب من قِبل الحريري
وتياره.