قتال إيران المستمر في سوريا اضافة الى المقاتلين الاجانب المدعومين من قبلها مثل حزب الله اللبناني، لم يتسبب بقتل اكثر من 160 الف سوري فحسب، بل أثر بشكل كبير على اقتصاد ايران المنهك اصلاً. ومع غياب اي حل في الافق للصراع السوري، يتسبب توسع داعش في العراق بضغوطات على ايران على الصعيدين المالي والسياسي.
وفي تعليقه على الموضوع ضمن برنامج ستديو الآن قال الإعلامي السوري المعارض
“إيران تسرف بشكل ضخم جداً على نظام بشار الأسد وعلى حزب الله وعلى بعض المليشيات التابعة لها في العراق وبالتالي تعتبر نفسها إمبراطوية وتعتبر هذه الدول تابعة لها وتعتبر إيران انه مهما كلفها هذا الثمن هو على المدى البعيد من نظر إتستراتجي يستحق التضحية بها كما ينظُر له الحرس الثوري الإيراني والقيادات العسكرية والسياسية الإيرانية والارقام ضخمة وبالتحديد نظام بشار الاسد هو التكلفة الكبرى لانه يُكلف حوالي خمسمئة مليون دولار شهري بالإضافة الى حزب الله والمليشيات العراقية وماشابه من ذلك في سوريا ولكن بنفس الوقت إيران تُهيمن على ثروات العراق وبإمكانها ان تنهب من ثروات العراق وتحولها إلى سوريا والى حزب الله وبالتالي هي تأخذ من يد وتدفع من يد اخرى وهذا يخلُق نوع من الموازنة لتستطيع ان تستمر في عملية مخاطرتها في التوسع في المنطقة” .
لفت “الخبراء” إلى أن دعم طهران لنظام الأسد، كلفها مليارات الدولارات، منذ بدء الأزمة السورية، ويشمل الدعم إرسال نخب من الحرس الثوري، وقوات “فيلق القدس”، التي تعد وحدة النخبة في القوات المسلحة الإيرانية.
وترتكز وظيفة القادة في تدريب وتوجيه قوات النظام السورية، والمساعدة في جمع المعلومات الاستخباراتية، بحسب مصادر في إيران وخارجها، والإشراف على تنفيذ القوات السورية لبعض العمليات الهجومية.
وترسل طهران قواتها – عبر الحدود – مع تركيا، كما يدخل البعض منهم عبر الحدود العراقية، وتعمل القوات التي تقودها إيران في المناطق الساحلية، بما في ذلك طرطوس، واللاذقية