في تقرير تضمن حقائق مرعبة نشره موقع “العربية” نقلاً عن مسيحيين عراقيين وصلوا مؤخراً إلى فرنسا، ان الموصل التي سقطت في يد “داعش” تشهد وقائع مهولة كبيع النساء الايزيديات، ومنع مشاهدة التلفاز، وغيرها الكثير من التصرفات التي تهين الإنسان وتضطهده.
وتحدث رئيس منظمة “مسيحيو الشرق في خطر”، باتريك كرم، عن الجهود الفرنسية في المجالين السياسي والإنساني، فقد قامت فرنسا بإرسال المساعدات العاجلة كأول بلد أوروبي. وأضاف كرم: “نعتقد أن الأولوية في الوقت الحاضر هي كيفية العمل على كسر الطوق الذي تحكمه بقوة السلاح والترهيب قوات داعش في سهل نينوى، وفي نفس الوقت إنزال المساعدات جوا.
شهادات مباشرة من سهل نينوى المحاصر
وللاطلاع على أوضاع المسيحيين واليزيديين المحاصرين في سهل نينوى، اتصل المشرف على المؤتمر، أليش ياقو، عبر الهاتف بأحد المسيحيين العالقين هناك، وهو الأب أنيس حنا الدمنيكي، وتحدث بلغة فرنسية للإعلام الفرنسي عن معاناة المسيحيين والأقليات الأخرى، وعن نومهم في العراء، وحالة الوفيات التي تجاوزت المئات، ثم سألته “العربية” عن الأوضاع هناك، وهل مازالت قوات الدولة الإسلامية “داعش” تشكل خطراً عليهم وعلى بقية الأقليات، ولاسيما اليزيديين؟ فأجاب الأب أنيس حنا مؤكداً أن الخطر موجود في سهل نينوى، وهناك عائلات نزحت بالقوة من القرى والأرياف والمدن. وأكد أن الخطر الداعشي رهيب وكبير.
وتابع قائلاً: “هم يفرضون علينا الإسلام بالقوة وبشكل إجباري أو ندفع الجزية وأخذ النساء وختان الفتيات، وفي الحقيقة هذا لا يحصل مع المسيحيين فقط، وإنما مع الإخوة الايزيديين, حيث اقتاد “داعش” يوم أول من أمس أكثر من 700 امرأة لبيعهن في المزاد العلني في مركز مدينة الموصل “المحافظة”، وأصبح سعر الفتاة يساوي 150 دولاراً، إضافة إلى فرض ختان النساء بالقوة والكثير من القوانين والقواعد الداعشية، وهناك أرقام تذل الكرامة الإنسانية، فالايزيديون أهينوا كثيرا، وكذلك التركمان في مدينة طوزخورماتو، وهناك قوانيين وقواعد داعشية تفرض بالقوة على الحياة اليومية تمنع فيها مشاهدة التلفزيون وعمل المرأة ولعب الكرة وغير ذلك”.