شارك اللواء أشرف ريفي في المهرجان الشعبي في طرابلس بالذكرى السنوية الاولى لحادثة تفجير مسجدي السلام والتقوى.
ريفي استهل حديثه بالقول:” عهدي ان أكون وزيرا للعدل والعدالة ولست ممن يتهاون في واجبه أو يسمح بتمرير الأمور. نحن لا نريد الثأر أوالانتقام بل نريد العدالة”.
مؤكداً أن ما حصل في عرسال كان تحد كبير، فاما إنقاذ البلد او الانحدار إلى القتال، مشيراً الى أن نصف المشكلة قد حلت وسيتم اعادة الجنود المخطوفين من دون دفع أي ثمن ومن دون مقايضات، متمنياً في السياق نفسه، الشفاء للشيخ سالم الرافعي هو ورفاقه.
وقد تابع ريفي متناولاً قضية تفجير مسجدي السلام والتقوى فقال:”كنتُ في منزلي لحظة وقوع الانفجار وعشتُ وإياكم هولَ المجزرة، وقد أدركنا حينها، أنّ ثمة مؤامرة كبيرة تُحاك ضد المدينة والوطن، ولا بدّ من قطعِ الطريق عليها”.
العدالة تأخذ مجراها والتحقيقات مستمرة والبعض أراد اسكات المدينة واسكاتها، لكن أعلن ان المحقق العدلي بدا تحقيقاته مع الموقوفين واعدكم اننا سنتابع هذه القضية لاحقاق الحق حتى ينال المجرمون عقابهم وإقامة العدالة إلى أنْ ينال المجرمون والمحرضون عقابهم”.
أضاف:” ليس من قبيل الصدفة أن يستهدف المجرمون بيوت الله، فتراثهم في الإرهاب والعنف في لبنان وسوريا، حافلٌ بعمليات الاغتيال والإرهاب لكن إيمانكم كان أكبر من حقده وإجرامه، فأسقطنا وإياكم مشروعه، واستمرّت طرابلس مدينة لكلّ أبنائها”.
تابع:”لقد أحبطتم، أيها الرجال، هذه المؤامرة، ومنعتم الفتنة الكبيرة وأكدّتم أنّ مدينتنا الصامدة، هذه، ستبقى سداً منيعاً. بسرعةٍ قياسية، اكتشف ضباط ورجال، شعبة المعلومات المجرمين وأنا على ثقة بأنّ المجلس العدلي، الذي تسلّم ملف المسجدَين سيأتي بالعدالة”.
ريفي وجه التحية لروح اللواء وسام الحسن معتبراً بأن “طرابلس، مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ستبقى صامدة، ملتزمة بمشروع لبنان أولاً، فالوطن لا يُحمى بالتطرّف ولا بالأمن الذاتي، بل بالالتزام بالدولة وبالقيم الوطنية التي زرعها الرئيس الشهيد رفيق الحريري”
تابع:”ان صُنع السلام، أصعب بكثير من الهروب إلى العنف والفوضى، فالأوطان تُبنى وتنمو بالأمن والاستقرار وأنظمة الإستبداد والقمع لا تبني الأوطان، وهي، وإنِ استمرت بالحكم، بالحديد والنار، لفترةٍ ما، فمصيرُها السقوط والزوال”.
ورأى ريفي بأن بشار الأسد، يُعطي نموذجاً عن الإرهاب المنظَّم، الذي قتل مئات الآلاف من شعبه، وأراد نقلَ النيران إلى لبنان، وأن من سكتوا عن جرائم النظام السوري وإرهابه، هم شركاء في الجريمة. وقال:” من يرتكب الجرائم الإرهابية، ويُبدي الخشية من الإرهاب، هو منافقٌ، إرهابي بامتياز”.
وأردف قائلاً:” من موقع المسؤولية، نؤكد على العمل باستمرار لتحقيق ما تستحقّه هذه المدينة من أمنٍ وإنماء فلا أمن دون إنماء، وكما يؤدي الإستبداد إلى التطرف، كذلك يؤدي الفقر والحرمان إلى التطرف”.
وختم قائلاً:” إن أدياننا السماوية تختزن كل معاني القيم الانسانية والأخلاق والاعتدال. و نحن أبناء هذا الوطن بمسلميه ومسيحييه، سنبقى ندافع عنه ليبقى وطناً نهائياً لجميع اللبنانيين”.