أكد مصدر عسكري ان المؤسسة العسكرية اثبتت في التجربة الأخيرة كما
في كل التجارب السابقة التي واجهت معها كل انواع الارهاب والاخلال بالأمن انها
موحدة اكثر ومتماسكة اكثر، ومستعدة كل يوم لاغلى التضحيات في سبيل الدفاع عن الوطن
وعيشه المشترك ووحدته الوطنية وسلمه الأهلي، لان اي ثمن يدفعه الجيش يظل ارخص من اي
ثمن يدفعه لبنان اذا تمكنت الجماعات الارهابية من تنفيذ مخططاتها.
واضاف المصدر ان عرسال منطقة عزيزة وغالية على كل لبنان، فرضت عليها الظروف
والاحداث التي تمر بها أن تكون في قلب عاصفة التهجير وانتقال التكفيريين الارهابيين
الذين جرودها، فبعد ان احتضنتهم كلاجئين وقدمت لهم المساعدة فلم يقدروا حسن الضيافة
والاحداث الاليمة في الثاني من اغسطس ادت الى استشهاد تسعة عشر من ضباط وعسكريي
الجيش اللبناني وجرح 209 عسكريين، وعشرين عسكريا بين مخطوف ومفقود، اضافة الى عدد
من الزملاء في قوى الامن الداخلي وعرسال تأبى الا ان تبقى منطقة لبنانية ورمزا
للوحدة الوطنية ولولا العناية الالهية لكتب للتكفيريين السيطرة عليها واعلانها
امارة ينطلقون منها الى باقي المناطق ولكن لبنان غرق في بحر من الدماء.