لفتت مصادر معنية لصحيفة “الراي” الكويتية الى ان “حزب الله” قام باعتقال ثلاثة من قيادي “النصرة” في القلمون، في تطور يتصل بامكان اللجوء إلى عملية تبادل محتملة بين الحزب و”النصرة” التي تحتجز عسكريين لبنانيين”.
واشارت الى ان “تهديد “النصرة” بقتل العسكريين اللبنانيين جاء في اطار رد الفعل على الانتقادات اللاذعة التي وجهتها “داعش” لاداء “النصرة” واطلاق بعض العسكريين في الدفعة الأولى من دون ثمن. جبهة “النصرة” تحاول استعادة هيبتها، وهي التي تحتفظ بالعدد الأكبر من قواتها في القلمون، وذلك بعدما خسرت اكثر من 1500 مقاتل انتقلوا إلى “الدولة الاسلامية” بعدما كانوا جزءاً من “النصرة”.
واوضحت ان “جبهة “النصرة” لن تتردد بالتصرف بقسوة مع العسكريين اللبنانيين فقط لتثبت نفسها ولتمنع تسرب عناصرها إلى “الدولة الاسلامية”. مطالبتها باطلاق عماد جمعة تأتي في السياق عينه رغم انه كان انتقل إلى “داعش” مع ألفي عنصر قبل ان يوقفه الجيش اللبناني في 2 اب الماضي. جبهة “النصرة” تطالب باطلاق موقوفين في سجن رومية لتعزيز مكانتها في وجه “داعش”. “النصرة” تدرك ان مطالبتها بانسحاب “حزب الله” من القلمون لن تتحقق لأن وجود الحزب هناك هو في اطار قرار استراتيجي”.