علقت مصادر 8 آذار النيابية على هذه مبادرة 14 آذار بطرح التساؤلات التالية: “هل هذه هي حقا المبادرة التي من المنتظر أن تنقذ البلد؟ هل ثمة من يعتقد في 14 آذار أن فريقه كان متمسكا بترشيح رئيس «القوات» سمير جعجع؟ وهل حديث هذه القوى عن مرشح تسوية يمكن تسميته بمبادرة؟ نعم، حصل أن كشفت 14 آذار بوضوح أن ترشيح جعجع منذ البداية كان له مهمة واحدة وهي إقصاء العماد ميشال عون.
ومنذ اليوم الأول طرحت قوى 14 آذار ترشيح جعجع لضرب ترشيح العماد ميشال عون، وهي بالخلفية كانت تبحث عن مرشح وسطي ـ ضعيف، أما اليوم فقد كشفت كل أوراقها.
ثم، ماذا يعني البند الأخير، هل هو جزء من المبادرة أم انقلاب عليها قبل أن تبدأ؟ وعدت المصادر أن «مشروع الفريق الآخر الرئاسي كان منذ البداية مشروع تحد، وهم كانوا على قناعة بأنه لا حظوظ لجعجع بالرئاسة، لكنهم أرادوا ممارسة التعطيل بشكل غير معلن واتهامنا بذلك».”
وأضافت: «أما اليوم فقد أصبحت إمكانية التوافق على انتخاب العماد عون رئيسا، أكبر، باعتباره المرشح القوي الوحيد على الساحة».
وألمحت المصادر إلى خطة «ب» أعدتها قوى 8 آذار، تقضي بأن يجري «تبني ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، المرشح القوي الثاني، في حال قرر العماد عون الانسحاب».
وقالت: «أما الدعوة للتلاقي حول مرشح توافقي ضعيف فلا مجال للحديث فيه»، متوقعة أنه لن تكون هناك «انفراجات قريبة» بالملف الرئاسي.