حذر عضو كتلة “المستقبل” النائب عاصم عراجي, من خطورة الوضع الأمني في البقاع, في حال نفذ تنظيم “الدولة الإسلامية” “داعش” و”جبهة النصرة” تهديداتهما بذبح العسكريين المحتجزين لديهما, واصفاً الوضع في البقاع الشمالي بأنه “مقلق ولا يبشر بالخير أبداً, لأن الناس في هذه المنطقة يعيشون حالة غليان واحتقان شديدين”.
وقال عراجي في تصريح لـ”السياسة”, “لا أحد يعلم ماذا قد يحصل في حال تعرض أي من الجنود لسوء”.
ورأى أن الحكومة لم تكن حاسمة في قراراتها بالنسبة لهؤلاء الجنود, ومن هنا أتى رفض الأهالي الاجتماع ب¯”خلية الأزمة” برئاسة الرئيس تمام سلام, شعوراً منهم بعدم إيلاء الحكومة قضية أبنائهم الاهتمام الكامل.
وتساءل بشأن إذا كانت هناك مفاوضات سرية لإطلاق سراحهم, مضيفاً أنه “كان الأجدى بالحكومة طمأنة ذويهم إلى متابعة هذا الموضوع بشكلٍ جدي”.
واعتبر أن “الحكومة برفضها مقايضة العسكريين المختطفين ببعض الموقوفين الإسلاميين في سجن رومية, ارتكبت خطأً قاتلاً قد ينجم عنه سد كل المنافذ التي تساعد في الإفراج عنهم”, متسائلاً بشأن البديل بعد هذا القرار.
وكشف أن الوزير محمد فنيش أبلغ في مداخلته أثناء انعقاد جلسة مجلس الوزراء الأخيرة أن “حزب الله” ضد المقايضة وكذلك فعل وزراء تكتل “التغيير والإصلاح”, مع العلم أن مواقفهم في السابق كانت عكس ذلك. ولفت إلى أنه من المعيب أن يُستخدم الجنود المحتجزون دروعاً بشرية لدى التكفيريين وبعض الموقوفين الإسلاميين من دون محاكمة.
وأضاف إن “حياة العسكريين بخطر, وعلى الحكومة إعادة النظر بوضع نحو ثلاثين عائلة, وماذا ستكون ردة فعلهم في حال تعرض أولادهم لسوء?”.
ورأى عراجي من جهة ثانية, أن لا حل لأزمة لبنان في المدى المنظور قبل معرفة الحل في العراق, موضحاً أنه “إذا تشكلت الحكومة العراقية فمعنى ذلك أن هناك بوادر للحلحلة في المنطقة, وإلا فإن الوضع سيبقى على حاله ولا انتخاب رئيس جمهورية في وقت قريب, لأن لبنان لم يعد في أولويات الدول الكبرى المهتمة بمكافحة الفساد”.