أطلق رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع سلسلة مواقف، في القداس السنوي عن
أرواح شهداء القوات اللبنانية عصر امس، متناولا إرهاب داعش واخواتها والنظام
السوري، مرورا بالاستحقاق الرئاسي والانتخابات النيابية ومبادرة 14 آذار. وسأل جعجع
لماذا يرفض فريق 8 آذار سيطرة لبنان على حدوده، باستخدام ما يتيحه القرار الدولي
1701؟ وتحدث جعجع عن الربيع العربي الذي لابد ان ينتصر ويرسي قيم الحرية
والديموقراطية والتعددية واحترام الإنسان على الرغم مما يمر به من صعاب.
وعرض نظرته الى داعش التي اعتبرها ظاهرة مشبوهة، ولا تمت بصلة الى الإسلام او
العروبة، مقارنا بين وحشية هذا التنظيم الإرهابي في القتل علنا وبين وحشية من قتلوا
قادة قوى 14 آذار منذ مطلع 2005 بالخفاء، معتبرا ان الأخيرين هما الأشد خطرا على
لبنان، وان النظام السوري هو أيضا لا يقل إجراما. وشدد جعجع على رفض الدعوات للأمن
الذاتي وتمسك بدعم الجيش اللبناني والمؤسسات الرسمية، مطمئنا المسيحيين خصوصا الى
دورهم وحضورهم في لبنان، وحذر من عبث بعض الجهات بالدستور وتغيير مفاهيم الدولة
الحديثة والمكرسة في الدستور اللبناني، معتبرا ان هذا البعض يسعى الى قطع رأس
الجمهورية وأخذ لبنان رهينة، وصفا الفراغ في رئاسة الجمهورية بالجريمة الموصوفة،
منددا بالشخصانية القاتلة.