تواصلت في الساعات الماضية أشكال التعدي على بعض مخيمات النازحين، فألقيت قنبلة قرب
بعض الخيم في رياق، فيما أطلقت النار على مخيم آخر في البقاع لإجبار النازحين على
المغادرة.
وفي الجنوب، أصدر رؤساء بلديات واتحاد بلديات حاصبيا، بالتنسيق مع مسؤولي
الأجهزة والقوى الأمنية في منطقتي حاصبيا والعرقوب، سلسلة تدابير لضبط حركة
النازحين السوريين في ظل الأوضاع المستجدة في مختلف المناطق اللبنانية.
وتضم هذه التدابير منع تجول النازحين في القرى ابتداء من التاسعة ليلا حتى
السادسة صباحا، وقف استخدام الدراجات النارية بشكل عام، الالتزام بقرارات وتعليمات
البلديات من جهة المحافظة على الأمن والاستقرار، والعمل على زيادة عدد الحراس
الليليين في قرى وبلدات المنطقة.
وتزامن ذلك مع حملات دهم نفذتها الأجهزة الأمنية اللبنانية لمنازل نازحين في
الكثير من قرى حاصبيا ومرجعيون والعرقوب، حيث أوقف أشخاص بتهم التعاون مع جماعات
متشددة.
كما دعت بيانات وزعت في منطقة البيسارية النازحين إلى مغادرة البلدة خلال أسبوع،
وكان الأمر نفسه حصل في منطقة برج حمود وبعض ضواحي بيروت، حيث تعرض النازحون
لاعتداءات بالضرب.
وفي هذا الإطار طالبت عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري عالية منصور،
الحكومة اللبنانية «بضرورة حماية اللاجئين السوريين وعدم السماح لبعض التيارات
السياسية بتجييش بعض الفئات الاجتماعية لتحقيق مآربها السياسية على حساب الأمن
الاجتماعي في لبنان والمنطقة بشكل عام، مشيرة إلى أن محاولات تصوير السوريين بأنهم
إرهابيون، هي معزوفة يعمل لها حزب الله ومن معه وعلى رأسهم تيار عون منذ زمن، ومع
الأسف هناك بعض من بدأ يتورط معهم في هذا الترويج غير البريء والذي يعني استهداف كل
لاجئ هارب من إجرام بشار الأسد».