تعيش المنطقة حالة من الاحتقان الكبير ولبنان يعيش على خط التفجير الكبير والقوى السياسية او بعضها عن عمد وقصد لا يعمل على تحصين الساحة الداخلية، بل ما تسرب عبر مصادر عربية في واشنطن، ان بعض القوى في لبنان تأمل بأن تشمل الغارات الجوية على «داعش» ضرب سوريا الدولة والنظام وضرب حزب الله فيما كانت الرسائل المباشرة من محور المقاومة ان اي خطأ في اي لحظة سوف يشعل المنطقة ويصبح امن الدول من تل ابيب الى الخليج تحت مرمى الهدف بما في ذلك القواعد الاميركية وغير الاميركية وكل النقاط الاستراتيجية في المنطقة، لذلك ان اللعب بالنار تحقيقا لامنيات البعض لا تبدو اميركيا مستساغة الى اليوم.
النقطة الخطيرة الثانية التي يلعبها بعض العرب في الخليج تقول مصادر في 8 آذار اضافة الى غربيين الى جانبهم هي منطقة الجولان السوري المحتل، اذ من الواضح ان الدعم الذي تقدمه تل ابيب الى «جبهة النصرة» في الجولان من القنيطرة الى بيت جن ـ اي على حدود شبعا اللبنانية والبقاع الغربي، هدفه انشاء قاعدة لوجستية جديدة بديلة على ما يبدو لعرسال التي اصبحت بحكم الساقطة عسكريا، كما باتت مناطق القلمون مناطق عسكرية حامية بالنار لا تستطيع المجموعات المسلحة الاوروبية والخليجية والقادمة من دول المغرب الغربي اضافة الى السوريين التحرك بحرية فيها، فكان البديل وفق المصادر منطقة الجولان التي اصبحت بحدود الثمانين بالمئة ساقطة بيد التكفيريين دون معرفة الاسباب العسكرية المنطقية لهذا التهاوي.
المصادر تشير وتكشف الى ان الدعم الاسرائيلي والعربي إن من الكيان الاسرائيلي او من حدود الاردن لـ«جبهة النصرة» رجالا وتسليحا ولوجستيا ادى الى تقدم هذه المجموعات في الجولان، وهذا يناسب اسرائيل التي تقيم علاقات وطيدة مع «جبهة النصرة» التكفيرية ومع المجموعات الاخرى وقد حصلت اجتماعات بين ضباط اسرائيليين و«جبهة النصرة» وكذلك بين ضباط العدو مع ما يُسمى «الجيش الحر» وهي اجتماعات متلاحقة ومتواصلة بموجبها بدأ التعاون بين اسرائيل وهذه المجموعات.
بداية وفق المصادر كانت سبل التعاون طبية وباتت عسكرية واستخبارية وتموينية واليوم تتحرك هذه المجموعة اللحدية الجديدة بحرية وتحمل بطاقات تسهيل مرور اسرائيلية وتنتظرها دوريات اسرائيلية على الحدود لنقل المقاتلين او الجرحى او كل ما يلزم، واشارت المصادر الى أن الحدث الابرز الذي يشير الى ما يحاك او بات واقعاً في المنطقة هو انسحاب «قوات الاندوف» اي قوات الطوارئ الدولية في منطقة فك الاشتباك بين الجيش السوري وجيش العدو الصهيوني، وهذا مؤشر وفق معلومات من واشنطن لمصادر في الحزبين الديموقراطي والجمهوري تقول المصادر الى انه يجري التحضير لاقامة المنطقة العازلة بعمق اثنين واربعين كيلومتراً بدل سبعة كيلومترات وهو شريط حدودي تريده اسرائيل على غرار الشريط الحدودي السابق مع لبنان.
ويمتد هذا الشريط تضيف المصادر على طول الخط الفاصل مع الجولان وصولا الى الحدود اللبنانية ـ اي الى حدود بلدة شبعا جنوبا ومنطقة البقاع الغربي شرقا وبذلك تكون اسرائيل وضعت «جبهة النصرة» التكفيرية على حدود المناطق السنية والدرزية (برأيها) مما يسهل عملية الالتفاف على حزب الله في الجنوب والتواصل الى الداخل اللبناني بين التكفيريين وانصارهم وتحويل المنطقة الى عرسال وجرودها.
اي ان المنطقة وفق المصادر تصبح بين فكي كماشة ويصبح حصار حزب الله بغطاء اسرائيلي واذا اضطر الامر الى غطاء خليجي، هو جاهز في اي وقت على طريقة القصير وقبلها حمص، حيث ارتفعت الاصوات حينها للقول انه اذا سقطت حمص سقطت «الثورة» واذا سقطت القصير سقطت «الثورة»، وبالفعل سقطت «الثورة» واستبدلت بالمسمى الحقيقي لها وهو «داعش» و«النصرة» والمجموعات الذبح التي اكدت كل التقارير الاميركية انها من صنع المخابرات الاميركية وتمويل خليجي.
الا ان الكيان الاسرائيلي تؤكد المصادر يلعب بالنار في هذه الخطة التي لن تبصر النور وقريبا سوف يرى نتائج هذا الانغماس مع التكفيريين من انه سيضع امامه مجدداً حزب الله الذي حاول ابعاده بالقرار 1701 عن الحدود الشماليه معه او الاصح مع فلسطين المحتلة ولم ينتبه الاسرائيلي انه يلعب اللعبة الاخطر وان المجموعات التكفيرية في الجولان وعلى حدود لبنان سوف تأتي بحزب الله على حدوده من الجنوب السوري وبالتالي سيكون الاسرائيلي امام مأزق حقيقي، لأنه في الحقيقة يحفر حفرة كبيرة لنفسه، اذ لو وضع المعنيون العسكريون الاسرائيليون الخريطة سيجدون ان حزب الله بات على مختلف مشارف فلسطين المحتلة _ ولا ضرورة لتسمية المناطق طالما الاسرائيلي يعرفها. مما يعني انه يجذب حزب الله الى الجولان وهذا من المتوقع ان يحصل بين لحظة واخرى اذ كيف يعقل ان يقاتل الحزب في القصير وفي الغوطتين بل في العمق السوري وفي مختلف المحافظات، ولا ينتظر الاسرائيلي ان يدحر هذا الحزب جبهة «النصرة» و«داعش» وكل المجموعات التكفيرية التي بات على يقين انها جزء من المشروع الاسرائيلي ـ الاميركي وبعض الخليجي في المنطقة. مما يعني ان الجولان وعلى امتداد الحدود باتت بطبيعة الحال تحت عين حزب الله، وسألت المصادر ماذا يعني ان يصبح الجولان السوري ميدان حركة المقاومة في لبنان، هو لا يتحمل القصير، وهو بالامس تحدث كيف سيقتحم حزب الله مناطق الجليل، فكيف وحزب الله سيدخل الجولان الى جانب الجيش العربي السوري المقاتل هذه المرة وليس وفق قواعد فك الاشتباك اثر حرب 1973؟
وأشارت المصادر الى ان القادة الاسرائيليين يبدو أنهم في غيبوبة امنية وعسكرية وسياسية عن التخطيط وان اي قيادة اخرى قي هذا الوضع الاقليمي والدولي المتأزم كانت لتنظر في مصلحة اسرائيل وتبعد شبح حزب الله عن حدودها مع سوريا خصوصا ان كل الخطوط السورية الحمر سقطت امام ما يجري، وتحديدا امام حلفاء سوريا التي باتت ترى فيهم نعم الحليف!
سي أن أن: تحذير بايدن من النووي الروسي لم يبن على معلومات استخبارية
قال العديد من المسؤولين الأميركيين لشبكة CNN إنّ "تحذير الرئيس جو بايدن ليلة الخميس من أن العالم يواجه أعلى احتمال...