هل سألت نفسك يوماً كيف أجعل من حياتي الجنسية أمتع وأفضل وأسعد ؟ ،إن استفتاءً حول أهم العوامل التي تجعل من الحياة الزوجية سعيدة أظهر أن العلاقة الجنسية من أهم العوامل أثراً في إسعاد الزوجين ،وكلما كانت العلاقة الجنسية بين الزوجين منسجمة وسلسة كلما كانا أقدر على تجاوز مشكلاتهما الأسرية.
ومن أجل ذلك نسوق لكما ايها الزوجان بعض الحقائق والنصائح والتوجيهات التي تعين على إنجاح العلاقة الجنسية وتفعيلها والاستفادة منها في تنمية الحب وتوثيق عرى المودة مما يساهم في استقرار الأسرة وتحقيق أكبر قدر من السعادة:
1* المتعة ليست همك الوحيد :
استحضر النية الحسنة عند الإقدام على المعاشرة ولا تجعل من الشهوة هي القائد الوحيد للعملية الجنسية ،بل لابد من استحضار العديد من المعاني الرفيعة الشريفة والتي تجعل من الجنس عبادة يؤجر عليها الزوجان ،ومن هذه المعاني : إسعاد (الزوج/الزوجة ) وإدخال السرور الى قلبه عند المعاشرة ،
2* لا (تكن / تكوني ) أنانياً لا تفكر إلا بنفسك ..
من الحقائق الجنسية أن المعاشرة عملية مشتركة يديرها الزوجان (هن لباس لكم وانتم لباس لهن)(تلاعبها وتلاعبك)،وبالتالي فإن إدراك كل طرف مسئوليته في إتمام هذا اللقاء الحميمي وقيامه بدوره على أكمل وجه من أكبر عوامل نجاحه وتحقيقه لغاياته،وعليه فإن كلا الزوجين عليه أن يفكر بشريكه وكيف يحقق له مايريد.قال ابن قدامة : ويستحب أن يلاعب امرأته قبل الجماع ; لتنهض شهوتها ، فتنال من لذة الجماع مثل ما ناله .
3* أرح رحلك !!:
إن أفضل الأوضاع الجنسية هو ما حقق راحة الزوجين قبل كل شيء ،وإن كان الأفضل أن يعلو الرجل المرأة فقال : (وأحسن أشكال الجماع أن يعلو الرجل المرأة مستفرشا لها بعد الملاعبة والقبلة، وبهذا سميت المرأة فراشا)ولكن هذا لا يمنع من التغيير ما دام الأمر فيما أحل الله كما قال تعالى (فاتوا حرثكم أنى شئتم)كناية عن جواز الإتيان بأي وضع أو شكل ما دام الايلاج في القبل.وعليه :فعلى الزوجين أن يصارح كل واحد منهما الآخر فيما يرغبه من الأوضاع .وان يراعي كل واحد منهما راحة الآخر .
4* استخدم الجنس علاجاً :
لقد أثبتت الدراسات أن المعاشرة الجنسية بين الزوجين من أكبر عوامل الراحة النفسية والصحة البدنية ،و وجدوا ان الأزواج السعداء في حياتهم الجنسية هم من أقل الناس أمراضاً وأسرعهم شفاءً بل وأطولهم عمراً .وأن احتضان الزوج للزوجته وتقبيله لها مما يعطي الزوجين حصانة من الأمراض وسرعة في الشفاء ،حتى اقترحت إحدى الدراسات أن تتخذ المستشفيات سريراً مزدوجاً ليمارس الزوجان حياتهما العاطفية والجنسية داخل المستشفى ليكون ذلك عوناً على سرعة شفاء المريض!!وعليه ، يمكن للزوجين ان يجعلا من الجنس أحد العلاجات لضغوط الحياة وهمومها .
5* النظافة تزيد من التقارب وتسعد الخاطر:
النظافة من الإيمان ،والنظافة قبل وبعد المعاشرة من عوامل دوام الإلفة وتعزيز الالتحام ،فالنفس تنشرح بالرائحة الزكية ،وتطيب وتسعد بالمكان النظيف ،ولهذا فان على الزوجين أن يهتما بنظافتهما الشخصية وأن يراعيا أن يكون المكان نظيفاً ، والإسلام علمنا النظافة في الأبدان والمكان ،فأمر بالاستحمام بعد كل عملية جماع وأشرع سنن الفطرة التي يدور أغلبها حول نظافة البدن ومنها بشكل خاص مواضع الجماع .
إن نظافة الأعضاء التناسلية للزوجين مهم جدا لأن وجود روائح أو وجود التهابات في هذه المنطقة يجعل الطرف الآخر ينفر ، لذا يجب عليكما الاهتمام قدر المستطاع بنظافة مواضع الاتصال -لا سيما – في حالة التعرض لأي من أعراض الالتهابات .