لم يكن بشار الأسد يظهر سابقاً بهذا الدهاء كما تبين خلال الأزمة السورية بانعطافاتها الخطيرة وبراعته في السير بين الألغام.
فبعد تخطيه مرحلة العدوان الأميركي في صيف 2013 وإدارته لملف داعش والتلويح بها في أكثر من صعيد، برزت اليوم الأربعاء معطيات جديدة عن السلاح الكيميائي السوري.
فبالرغم من إعلان جهات دولية عدة منها الولايات المتحدة الأميركية ومنظمات دولية متابعة للموضوع بأنه تم تدمير الترسانة الكيميائة السورية، ذكرت اليوم، مصادر دبلوماسية لوكالة رويترز ان سوريا كشفت لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن ثلاث منشآت للأسلحة الكيماوية لم يعلن عنها من قبل. ومن بين هذه المنشآت منشاة للأبحاث والتطوير ومختبرا لإنتاج غاز الرايسين السام.
ان مثل هذا الإعلان يعد من الخطورة والمفاجآت التي لا يمكن الكشف عن دلالاتها المباشرة في حينه إلا أنها وبالتأكيد لها مفاعيل سياسية واستراتيجية كبيرة قد تعيد خلط الأمور الدولية وتربك الإدارة الأميركية خاصة تلك المتعلقة بالجبهة الدولية لتدمير الدولة الإسلامية – داعش
مراد الشمعة – صدى العرب