اكدت مصادر في «تيار المستقبل» ان موقف الرئيس سعد الحريري حول عدم المشاركة في الانتخابات النيابية قبل الانتخابات الرئاسية، اكتسب اهمية بارزة لما له من مدلولات سياسية في هذه المرحلة وحيث قطع الطريق على كل الاجتهادات والتحليلات والتنظيرات عن صفقة تجري للتمديد للمجلس النيابي أو ان التمديد مقابل التشريع الى ما هنالك من اخبار وفبركات وسيناريوهات تضج بها الساحة الداخلية.
وعليه، يؤكد المقربون من الحريري أنه منسجم وصادق في قناعاته ومواقفه مذكّرين بلقاءي روما وباريس بينه وبين البطريرك مار بشارة بطرس الراعي عندما أكد لسيد بكركي انه سيبذل كل جهده لانتخاب رئيس للجمهورية وهو مع توافق المسيحيين على اي رئيس يختارونه وبالمحصّلة مع انتخاب الرئيس لما لذلك من رمزية مسيحية ووطنية، وذلك ما يُشدّد عليه في كل اللقاءات والمناسبات والمحطات السياسية داخلياً وخارجيا، لذا هذا الموقف يضيف المقربون والذي اخذ البعض يفسّره على هواه ومن خلال «تنقيرات» سياسية، فهو ليس بالأمر المستجد بل منذ الاساس ينادي الحريري بالإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية ونوابه لم يتغيّبوا عن أية جلسة انتخاب رئيس للجمهورية دعا اليها الرئيس بري.
من هذا المنطلق، تلفت المصادر في «المستقبل» الى أن البعض ذهب بعيداً في قراءة تغريدة الحريري وكأنه ضد حصول الانتخابات النيابية في وقت الجميع يُدرك أنه دوما يدعو الى حصول كل الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها ولكن يجب ألا يدّعي أحد المكابرة فهنالك ظروف أمنية صعبة وقاسية وكافة الافرقاء يقرّون ثمة استحالة لحصول الانتخابات النيابية في مواعيدها وبالتالي طالما الجميع يريد انتخاب رئيس للبلاد لماذا يسعون الى حصول الانتخابات النيابية قبل انتخاب الرئيس، وهذا انقلاب من بعض الافرقاء على مواقفهم وما سبق وصرحوا به وأكثروا من التصريحات وإطلاق المواقف.
وعليه تسأل المصادر نفسها لماذا ايضا لا ينزلون الى المجلس النيابي وينتخبون رئيسا وبعدها تحصل الانتخابات لأن الحصان يكون دوماً قبل العربة، واشارت الى ان تيار المستقبل لا يتهرّب من اجراء الانتخابات كما يدّعي البعض وذلك دوماً يأتي قبل اي استحقاق انتخابي ليحصد التيار معظم المقاعد ويفوز كل مرشحيه في جميع الدوائر، وبالتالي جمهوره الى جانبه ووفي له ولمسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري، الأمر الذي يُدركه القاصي والداني والعودة الاخيرة لزعيمه من الخارج أكّدت على مدى هذا الوفاء والتمسك بهذا النهج وتلك المسيرة، وفي غضون ذلك تكشف الأوساط انه نُقل عن البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ارتياحه لموقف الرئيس الحريري.
وفي سياق متصل، ترى المصادر في المستقبل ان الترشيحات للانتخابات النيابية من معظم الاطراف كانت «للسترة» ليس اكثر وللتأكيد ان الجميع يريد حصول انتخابات ولا يرغب في التمديد المحسوم أصلا، وقد يكون ذلك أمراً في منتهى الموضوعية والواقعية، اذ يحتاج انتخاب رئيس للجمهورية الى اجراءات أمنية في محيط المجلس النيابي لا اكثر، اما ان تحصل الانتخابات في يوم واحد وفي كل المناطق اللبنانية فالموضوع فيه كلام آخر فان هذا الاستحقاق يستوجب اجراءات امنية في كل مدينة وبلدة لا بل في كل قلم اقتراع خصوصاً وان البلد مقسوم سياسياً ومتوتر أمنيا وهنالك استحالة ما بعدها استحالة من امكانية امرار هذا الاستحقاق في المرحلة الراهنة، وعود على بدء فالترشيحات اتخذت الطابع الفولكلوري والاستعراضي من قبل البعض وبالتالي فالأمور مرشحة للتغير عند حصول الانتخابات الجدية بعيداً عن المزاح، وهذا ما سيتأكد لاحقا في وقت ان الترشيحات الجدية تؤكد مصادر المستقبل كانت من قبل التيار حيث الأسماء هي هي ولن تتغير خصوصاً في طرابلس والشمال، لا بل في كل الدوائر.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...