توقفت أوساط مراقبة عند «الطرح ـ الاقتراح» الصادر عن رئيس حزب القوات اللبنانية
د.سمير جعجع والداعي الى «التعاون والتنسيق مع التحالف الدولي في الحرب على الإرهاب
عبر ربط غرفة عمليات الجيش اللبناني بغرفة عمليات التحالف الدولي».
وجاء هذا
الاقتراح في معرض حديث جعجع عن موضوع العسكريين المخطوفين منتقدا أداء الحكومة
ومعتبرا أن عليها اعتماد أحد الخيارين التاليين: إما أن تتخذ قرارا بانسحاب حزب
الله من سورية وإعادة ما للدولة للدولة وإقفال الحدود وتطبيق القرار 1701، وإما ان
تتخذ قرارا بشن الحرب على هذه المجموعات للقضاء عليها والاتصال بالتحالف الدولي
وربط غرفة عمليات الجيش اللبناني بغرفة عمليات التحالف الدولي لشن هجوم بهدف إنقاذ
العسكريين، حتى لا نبقى مسمرين ونستقبل جثث العسكريين جثة تلو الأخرى. وهذا الطرح
يتجاوز كونه اقتراحا عمليا في قضية تدور في حلقة المواقف النظرية ليشكل موقفا
سياسيا مؤيدا لانضمام لبنان الى التحالف الدولي وليكون جزءا منه وفي موقف معاكس لما
أعلنه السيد حسن نصرالله، وحيث يقول جعجع إنه لا يفهم هذا الموقف ولا يجد له تفسيرا
باستثناء ما يصب في خدمة موقف ومصالح إيران.