رأى عضو كتلة المستقبل النائب د.خضر حبيب ان استهداف مراكز الجيش في طرابلس ما
هو إلا محاولة يائسة من قبل جهات استخباراتية غير لبنانية، للاصطياد في الماء العكر
وزج المدينة في صراع مع الشرعية، مؤكدا ان تلك المحاولات الآتية من خارج الحدود، لن
يُكتب لها النجاح لاسيما ان طرابلس متمسكة بالخطة الأمنية وتؤمن بأنه لا بديل عن
مؤسسة الجيش وسائر المؤسسات الأمنية في ترسيخ الأمن والاستقرار، معربا عن يقينه أن
الأجهزة الأمنية ستتمكن في وقت قريب من إلقاء القبض على هؤلاء المفتنين، حيث سيتأكد
للقاصي والداني أن أهالي طرابلس والشمال بريئون من تلك الأعمال الجبانة والغريبة عن
تاريخهم وثقافتهم.
ولفت النائب حبيب الى ان أكثر ما يدعو للأسف هو ان بعض
الوسائل الإعلامية الصفراء والمأجورة للأنظمة الإقليمية ولأحلام الرئاسة توظف
صفحاتها ونشراتها الإخبارية في خدمة أهداف الغرباء المتربصين شرا بطرابلس وعكار،
وتعمل على مدار الساعة على دس السموم في أذهان الناس من خلال نشر الشائعات وتضخيم
الخبر، وذلك في إطار مساندتها ومواكبتها لاستهداف طرابلس، لما في هذه المدينة من
جمهور عريض مؤيد لتيار المستقبل ومؤمن بصوت الاعتدال الإسلامي عموما والسني خصوصا،
مؤكدا ان ما فات هذا النوع من الإعلام هو ان أهالي طرابلس وعكار معمدون بالانتماء
الى الشرعية بدليل انهم يشكلون الخزان البشري للجيش ولسائر المؤسسات الأمنية.
على صعيد مختلف، وتعليقا على موقف أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله من
ملفي العسكريين الأسرى ومشاركة لبنان في التحالف الدولي ضد الإرهاب، لفت النائب
حبيب الى ان جلّ ما يمكن اختصاره في إطلالة السيد نصرالله، هو ان الأخير حاول
امتصاص نقمة أهالي العسكريين المخطوفين لاسيما المحسوبون منهم (أي الأهالي) على
البيئة الحاضنة للسلاح، وذلك لتبرير عدم تدخله في موضوع التفاوض، فالسيد نصرالله
حاول رمي المسؤولية على الرئيس تمام سلام ووزيري الداخلية والدفاع، فيما هو المسؤول
الأول عن السبب الذي آل الى اختطاف العسكريين، متسائلا: كيف يمكن للسيد نصرالله ان
يقنع اللبنانيين بأنه مع التفاوض لتحرير الأسرى في حين ان وزراءه ووزراء حليفه
العماد عون لم يدعوا وسيلة معرقلة للمفاوضات إلا واستعملوها داخل مجلس الوزراء،
متمنيا على السيد نصرالله وسائر المنضوين معه تحت الركب السوري – الإيراني وقف
المزايدات الإعلامية الوهمية والكف عن المتاجرة بهذا الجرح الوطني والإنساني.
وفي سياق متصل بكلام السيد نصرالله، لفت النائب حبيب الى انه ليس من قبيل
المصادفة ان يكون هناك ترابط بين الخط الأحمر الذي وضعه السيد نصرالله امام الجيش
في معركة نهر البارد ضد ارهابيي فتح الاسلام وبين رفضه مشاركة لبنان في التحالف
الدولي ضد الارهاب في سورية والعراق، بمعنى آخر يعتبر حبيب ان السيد نصرالله عاد
ليرسم من جديد خطوطا حمراء حيال ضرب الإرهاب والقضاء عليه، فهل من يسأل بعد عن
الجهة التي صنعت داعش وصاحبة المصلحة في بقائها غير المثلث السوري – العراقي –
الإيراني أي الأسد – المالكي – خامنئي.
وردا على سؤال، لفت حبيب الى ان الولايات المتحدة أكثر الدول المعنية بمحاربة
الإرهاب وأكثرها اهتماما بتسليح الجيش اللبناني في إطار دعمها له لمكافحة الخلايا
الإرهابية والمنظمات التكفيرية، بدليل هبوط طائرات أميركية بشكل شبه يومي في مطار
رفيق الحريري الدولي محمّلة بالأسلحة النوعية والأعتدة العسكرية لصالح الجيش
اللبناني، معتبرا بالتالي ان ذريعة دعم الولايات المتحدة للإرهاب بالية وممجوجة
كحكاية «راجح».
وختم النائب حبيب معربا عن يقينه أن السيد نصرالله يريد من خلال موقفه سواء في
موضوع العسكريين المخطوفين أو في مشاركة لبنان في التحالف الدولي، سد كل المنافذ
أمام الدولة اللبنانية باستثناء منفذ واحد يوصل الى التفاهم مع النظام السوري،
مؤكدا ان لبنان لن يسلك منفذا يوصله الى تفاهم، مع نظام فاقد الشرعية السورية
والعربية والدولية.
طرابلس في صراع مع الشرعية” itemprop=”name headline”>
طرابلس ما هو إلا محاولة يائسة من قبل جهات استخباراتية غير لبنانية، للاصطياد في الماء العكر وزج المدينة في صراع مع الشرعية، مؤكدا ان ت” itemprop=”description”>