على طاولة القلمون سيناريوهات واستراتيجيات كثيرة يعمل عليها حزب الله والجيش السوري من جهة وجبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية من جهة اخرى لاستعادة زمام المبادرة خصوصا من قبل المعارضة السورية التي فقدت الكثير من القرى والمدن فيما يسعى الحزب كما الجيش السوري الى تضييق الخناق على المسلحين معولين على فصل الشتاء لدحر المقاتلين المعارضين.
ايام فاصلة للمسلحين يسعون الى مواجهة كبيرة في منطقة القلمون السورية ويحاول المسلحون في “جبهة النصرة” إستعادة زمام المبادرة من خلال هجوم كبير لاستعادة التلال الاستراتيجية والعودة الى القرى الاساسية. وفق هذا السيناريو تستعيد “جبهة النصرة” وبعضاً من مسلحي كتائب المعارضة نماذج القتال في القلمون، ومحاولات المباشرة بمعركة أوسع معززة بعناصر جديدة.
يستعيد القادة الميدانيون بعضاً من الخطط العسكرية ويبتكرون أخرى في محاولة منهم للهجوم على قائمة مدن وقرى قلمونية هامة،
هي معركة تحرير القلمون تحاول جبهة النصرة إلى إطلاقها من خلا الخلايا النائمة في بعض القرى وهي تسعى الى العودة ل“يبرود” أبرز المناطق الموضوعة على القائمة.
تحشد “النصرة” قواها في الجرود، وتعمل على تكتيك حربي يغير قواعد الاشتباك كالهجوم على عدة محاور بأعداد كبيرة، في وقتٍ واحد، مترافقاً مع ضربات صاروخية – حرارية ضد وحدات حزب الله والجيش السوري المتقدمة، لكسرها والعبور في “خط جهنم” نحو نقاط يمكن التمركز فيها على مقربة من الأهداف.
الا ان الواقع الجغرافي والميداني يجعل المعركة اكثر صعوبة لاسيما وان التشتت بين الفصائل داخل القلمون ازداد ووجودهم ضمن بيئة جغرافية مطوقة عسكرياً بعدة أساليب، وايضا السلاح النوعي الذي عل ىالجبهة لاسيما طائرات حزب الله الاستطلاعية ستعزّز من إنكشافها ويعتبر خروجها في مثل هذا الوقت على أبواب الشتاء ضربا انتحاريا كما تقول مصادر ميدانية من الجيش السوري ، التي اشارت الى ان “النصرة”، حاولت إختراق عدداً من المحاور في الجرود، من “عسّال الورد” نحو جرود “الجبة (الصرخة)، ومن جرود “رأس المعرة” نحو جرود “الجبة” ايضاً، مستغلة بعض ثغرات العبور من جرود عرسال التي باتت حالياً خطاً خلفياً للمسلحين بعد ان كان القلمون خطهم الامدادي الإستراتيجي.
الا ان الفصائل المعارضة تؤكد في المقابل انها تعمل من خلال هجماتها المتكررة على مواقع حزب الله والجيش السوري ارباك الخصم وارهاقه وهي للغاية استقدمت تعزيزات من المسلحين من الغوطة الغربية.