قلق شديد يسود طرابلس تحت ضغط السباق بين احتمال حصول مواجهة بين الجيش والقوى
الأمنية مع مجموعة شادي مولوي وأسامة منصور، عقب عطلة عيد الأضحى، وبين سعي أطراف
محلية لنزع فتيل هذه المواجهة قبل وقوعها.
وغذى القلق باقتراب وقوع المواجهة، تطور قضائي لافت طرأ أمس يتعلق بمجموعة مولوي
منصور، أعطى مؤشرا الى أن قرار القضاء على هذه المجموعة المسلحة وإنهائها قد اتخذ،
إذا لم يسلم أفرادها أنفسهم طوعا إلى السلطات المعنية، أو يتوارون عن الأنظار.
فقد أصدر قاضي التحقيق العسكري نبيل وهبي قرارا اتهاميا ومذكرات إلقاء قبض في حق
عناصر المجموعة وأحالهم الى المحكمة العسكرية للمحاكمة.
والمفارقة أن النائب السابق مصباح الأحدب بادر للاجتماع بالمطلوبين للعدالة
أسامة منصور وشادي المولوي في التبانة ليبلغهما كما قال رفضه كل ما أطلقاه من
مواقف، ورفضه أيضا أي اعتداء على الجيش والقوى الأمنية، لكنه توافق معهما على أن كل
ما تشهده طرابلس والتبانة تحديدا ناتج من الظلم القائم سياسيا وإنمائيا وأمنيا
وقضائيا، فضلا عن تغطية بعض المرتكبين والمعتدين لاتهام بيئة كاملة بالإرهاب.