لا يثق أهالي القاع بالهدوء الحذر. هكذا بات بعضهم يقضي ليله في هذه المنطقة الواقعة شمال لبنان والمحاذية بحدودها مع سوريا. مع بنادقهم يتسامرون ليلاً. يجلسون خارج منازلهم، أو ينفذون دوريات يحاولون من خلالها ضمان أمن عائلاتهم ورد خطر “داعش” عن بلدتهم.
فعناصر التنظيم الإرهابي المنتشرة في جرود عرسال، باتت تشكل هاجساً لأهالي القاع. وعليه، اعتمدوا آلية للدفاع عن أنفسهم بعد اشتباكات الجيش اللبناني مع مسلحي “داعش” في أول آب. ويقول مسن أخذ على عاتقه حماية بيته “كل واحد منا يحمي بيته وأرضه من خطر داعش ولهذا نحن نحمل السلاح”.
السلطات المحلية عزت تصرف الأهالي هذا إلى نقص التجهيزات والعديد لدى الجيش اللبناني، معتبرين أن حمل القرويين سلاحهم لا يزال غير كاف لمحاربة المتطرفين. ويشرح عضو بلدية القاع بشير مطر إلى أن ما يفعلونه ليس كافياً من الناحية العسكرية لكن “إيماننا كبير. وسبق وأن عشنا ما يشبه المعجزات التي حمت قريتنا في وجه من هم أخطر من “داعش“. سنفعل ما علينا فعله، وبالمتاح”. وإجراءات فردية يأمل أهالي هذه القرية البقاعية أن تجدي نفعاً في ظل الوضع الأمني الهش في البلاد.