الهجوم الذي شنته المجموعات التكفيرية امس الاول، على بعض المواقع المتقدمة لحزب الله على الحدود السورية – اللبنانية القريبة من جرود بريتال، والذي باء بالفشل الذريع، كان هدفه وفق مصادر سياسية في 8 آذار تثبيت قواعد نارية جديدة، لينطلق منها المسلحون التكفريون، لاحداث ثغرة جغرافية تربط تلك المنطقة التي تعرضت للهجوم بجرود بريتال وطفيل، بالزبداني، وكان الهجوم محاولة انتحارية، لكي يتجنبوا الموت البارد في فصل الشتاء.
واشارت المصادر الى ان رد فعل حزب الله على الهجوم الفاشل كان صادما للمسلحين وقادتهم من حجم الرد الناري الضخم الذي قامت به المقاومة والذي ادى الى سحق المسلحين التكفيريين، بل اكثر من ذلك حرمانهم حتى من الهروب وهم احياء على قاعدة ان الارض اللبنانية التي يتواجد فيها حزب الله، هي منطقة موت محتم لكل غاز صهيوني او تكفيري او اي معاد آخر.
واكدت المصادر ان سحق الهجوم اذهل الرأي العام اللبناني والاطراف السياسية في اصطفافي 14 آذار و8 آذار، والتحول السريع الذي اظهره جمهور المقاومة من مجتمع مدني الى مجتمع عسكري بالكامل وبلحظات، مما زاد اللبنانيين اطمئنانا بعد رؤية الجهوزية السريعة، وبات اللبنانيون مقنعين بان على التكفيريين لتجاوز مثلث الموت الذي وضعه حزب الله، عليهم ان يستعينوا باكبر جيوش العالم. فها هو جمهور حزب الله مرة جديدة يسطر بدمائه اروع البطولات تقول المصادر ليس لحفظ قراهم ومدنهم فحسب، بل لحفظ لبنان، وها هي بلدة بريتال التي يظهرها بعض الاعلام وكأنها بلدة بكليتها خارجة عن الوطن، وسلطة الدولة فاسودها بالامس، تؤكد المصادر، سطروا ملاحم بطولية جنبا الى جنب مع اخوتهم في المقاومة وبالزود عن حدود الوطن والدفاع عن كامل التراب اللبناني من بريتال الى جونيه.
وتؤكد الاوساط السياسية ان الهجوم التكفيري الذي انتهى الى فشل ذريع بالرغم من تنظيمه باعداد ضخمة جدا فان عدد المهاجمين اضعاف اضعاف اعداد الذين هاجموا عرسال ومواقع الجيش اللبناني في ذلك اليوم المشؤوم، واعتبر منظموالهجوم بان اعداد مقاتلي حزب الله في المواقع المتقدمة سوف تكون ضئيلة بسبب عيد الاضحى المبارك، ووجهوا هجومهم العنيف على موقعي الرصد في اعالي الجبال واستمر مقاتلي الحزب في الموقعين بالقتال حتى الاستشهاد ولم يطل الامر كثيرا حتى استعاد حزب الله الموقعين واستمر تقدمه حتى وصل الى مواقع المسلحين واستولى عليها، وعلى مخازنهم واسلحتهم.
واشارت المصادر الى ان محاولات المسلحين التكفيريين ستستمر بالرغم من قناعتهم بعدم جدوى هذه المحاولات وما يدفعهم لذلك شدة الصقيع وتراكم الثلوج التي وصلت حتى الان الى اكثر من عشرة سنتم، وفشل الهجوم انعكس تشددا في قطع طرقات ضهر البيدر وترشيش حيث عمد اهالي العسكريين المخطوفين في عرسال الى اقفال بعض الطرقات الترابية الوعرة التي كان يسلكها اصحاب الحاجات الانسانية الملحة، والتي شكلت استياء عارما لدى البقاعيين وابناء مدينة زحلة على وجه الخوض التي تحضر شبابها لفتح الطريق بالقوة لو استمروا باقفالها الى فترة ما بعد الظهر. ولفتت المصادر الى ان الطرقات المقطوعة منذ فترة طويلة رتبت خسائر يومية على البقاعيين تقدر بثلاثة ملايين دولار، الذين رفضوا اسرهم مع العسكريين في عرسال، واليوم سيعقد اجتماع موسع في منزل النائب ايلي ماروني لبحث هذا الموضوع وايجاد الحلول السريعة له وسيحمل المجتمعون الاجهزة الامنية مسؤولية استمرار قطع الطرقات الذي قد توقف قتل العسكريين المخطوفين في عرسال. لكنها طريقة غير مجدية للافراج عنهم. والتحريض التي تمارسه احدى الجهات اللبنانية على ابقاء الطريق مقطوعة بات معلوماً لدى البقاعيين بالاسماء، ومن هذه الاسماء تلك التي تُفتح امامها طريق ضهر البيدر ذهابا وايابا.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...