قطع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري حبل الصمت حيال تورط حزب الله جنوبا وشرقا،
وأعلن في بيان شديد اللهجة الخروج من سياسة دفن الرؤوس في الرمال بدعوى عدم تعكير
الأجواء.
وأتى بيان الحريري ليدعم موقف الامانة العامة لقوى 14 آذار التي رفضت ادعاء حزب
الله الدفاع عن الحدود، لتورطه بالقتال في سورية ولإفساحه المجال أمام الجماعات غير
الشرعية الأخرى لامتلاك السلاح بذريعة المساواة معه.
وأكد الرئيس سعد الحريري أنه من الأحداث التي شهدتها جرود بلدة بريتال البقاعية
الى عملية التفجير التي استهدفت دورية إسرائيلية في مزارع شبعا، هل يصح الصمت وغض
النظر عما يجري، بدعوى عدم تعكير الاجواء ووجوب التزام مقتضيات التضامن تجاه أي
سلوك في وجه الارهاب والعدو الاسرائيلي؟ أم أن المطلوب من اللبنانيين جميعا
الاصطفاف في طوابير البصم على كل ما يفعله حزب الله، وتبرير تصرفاته وسياساته؟
وقال في بيان له: من دواعي الاسف الشديد، أن هناك من ينظر للمخاطر الماثلة على
هذا النحو، ويواصل سياسة دفن الرؤوس في الرمال والإقرار لحزب الله بحقوق حصرية في
إقامة المعسكرات وخوض الحروب بمعزل عن الدولة وحكومتها وجيشها.
وتابع: أي معنى يبقى، على سبيل المثال، كي تحتاج مسألة التفاوض أو المقايضة
لإطلاق العسكريين اللبنانيين المخطوفين، لإجماع الوزراء في الحكومة، وهناك جهة
سياسية ممثلة في الحكومة تتصرف في شؤون الحرب والسلم على هواها، أو على هوى حلفائها
الاقليميين، دون أي اعتبار لإجماع الوزراء والدولة وهيئاتها الشرعية.
وختم قائلا: ان استخدام الحدود منصة لتوجيه الرسائل الأمنية والعسكرية في هذا
الاتجاه أو ذاك، مغامرة جديدة وخطوة في المجهول لا تضيف الى لبنان أي مصدر من مصادر
القوة وقد آن الأوان للذهاب فورا الى الاتفاق على إنهاء الشغور في موقع رئاسة
الجمهورية والتأسيس لمرحلة جديدة من التماسك الوطني.