تبقى الاوضاع في المنطقة بتعقيداتها وصعوبتها وتأثيراتها بفعل الحروب المستعرة حول لبنان، ذات تأثيرات كبيرة على الاستحقاقات الداخلية السياسية والدستورية وامور كثيرة باعتبار ما يجري اقليميا آخذ في التنامي والتداعيات على الساحة المحلية تتوالى سلبا على مجمل اوضاعه كافة وخصوصا ما حصل مؤخرا من تباينات هائلة على خط العلاقة بين المملكة العربية السعودية وايران على حد قول مصادر في تيار المستقبل، وفي سياق رد وزير الخارجية السعودية الامير سعود الفيصل على مواقف عدد من مسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي طليعتهم نائب وزير الخارجية عبد الامير اللهيان، فهذا التدهور في العلاقة بين السعودية وايران سيكون له تأثيره في لبنان.
واستبعدت مصادر المستقبل حصول اي تسوية في لبنان في المدى المنظور قبل جلاء صورة حروب المنطقة والملف النووي الايراني والى اين ستؤدي ضربات التحالف ومصير النظام السوري الذي دافعت عنه طهران بشراسة وحذرت من ازالته، الامر الذي اعاد الامور بين السعودية وطهران الى المربع الاول، وان لم تحصل مساجلات وقطيعة وخلافات عميقة باعتبار مجال الدبلوماسية يبقى مفتوحا والتواصل كذلك، انما ومن نافل القول هنالك تباينات كبيرة بين البلدين على خلفية ما يجري في المنطقة وتحديدا مساندة طهران للنظام السوري وما اشار اليه اللهيان بهذا الخصوص.
وفي هذا السياق، وامام هذه الاجواء الضبابية تؤكد المصادر ان المخاوف عادت مجددا الى الساحة الداخلية التي غالبا ما تتلقف معطيات واجواء المنطقة وتترجم على ارضها خلافات وانقسامات واحيانا اشكالات امنية ولا سيما ان البلد لا زال يعاني من عرسال 1 وبريتال وكل ما يجري على حدوده وفي داخله في مناطق معينة، وشددت مصادر المستقبل على ان السعودية وبعيدا عن كل السياسات والتأثير ومواقفها احيانا من هذا الطرف وذاك في لبنان، وعلى الرغم من بعض الحملات التي يطلقها البعض خصوصا من خلال اقلام معينة تهاجم المملكة عبر احقاد دفينة ولا يمت ما يكتب عبر هؤلاء للحقيقة بأي صلة، فان دورها قائم ومستمر على الساحة اللبنانية عبر عناوين وثوابت اساسية: اولا العمل على دعم المؤسسة العسكرية وذلك ما تمثل بمكرمة الثلاثة مليارات دولار ولاحقا تكليف الرئيس سعد الحريري بهبة المليار دولار، وذلك لحرصها بحسب مصادر المستقبل على امن وسلامة واستقرار لبنان، ثم العمل على تقريب المسافات بين المكونات السياسية على اختلاف توجهات ومشاربها دون التمييز بين هذا الطرف وذاك او هذه الجهة السياسية وتلك، وصولا الى سعي المملكة لانتخاب رئيس للجمهورية عبر تمنياتها على ان يكون للبنان رئيس للبلاد، وهي مستاءة من هذا الشغور لما ينطوي على تأثيرات سلبية كثيرة على مجمل الاوضاع اللبنانية، وبالتالي ذلك من باب الحرص والتمنيات وليس للمملكة اي مرشح معين او انها داعمة هذه الشخصية وتلك، وهذا تدركه جميع الاطراف والقوى السياسية، لذا، هذا الاشتباك الاقليمي السياسي بين الرياض وطهران تؤكد مصادر المستقبل انه لا يفسد في ود حرص المملكة على الاستمرار في دورها التوافقي في لبنان اي قضية، بل مساعيها متواصلة وهنالك مشاورات دائمة مع سائر المكونات السياسية المحلية.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...