عاشت طرابلس يوم امس استعادة لمشاهد الفلتان الامني ما قبل الخطة الامنية..
فجأة انطلقت مواكب المسلحين على دراجات نارية وشاحنات النقل الصغرى والباصات والسيارات لتشييع محمود المانع الذي قضى نحبه في الاعتداء الذي نفذه على حاجز الجيش في البداوي. وقد خرج مسلحون من احياء البداوي والتبانة والمنكوبين ليبسطوا سيطرة السلاح في شوارع طرابلس مما أرعب المواطنين الذين صدموا بمشاهد السلاح وازيز الرصاص حتى خُيل الى البعض منهم ان «داعش» اجتاحت طرابلس. خاصة وان الرايات السوداء قد طغت في المدينة مترافقة مع هتافات التكبير والدعوة للانتقام واطلاق الشتائم بحق الجيش، حيث بدا ان خطة منظمة للنيل من هيبة المؤسسة العسكرية فيما ضبطت وحدات الجيش الاعصاب وامتنعت عن التجاوب مع الاستفزازات التي سادت في المدينة.
هذا المشهد الخطير اثار مكامن الخوف والحذر لدى الطرابلسيين الذين اعربوا عن محاذير عديدة نتيجة هشاشة الامن في طرابلس، حتى ان بعض المصادر الطرابلسية اعتبرت ان ما جرى هو خطوة اولى لنسف الخطة الامنية. سيما وان السلاح قد ظهر بأيدي المجموعات المنتشرة في الاحياء الشعبية في تحد صارخ للمؤسسات العسكرية والامنية.
ورأت المصادر ان المجموعات المسلحة لا تزال قادرة على الامساك بمفاصل طرابلس كلها حين تشاء، بل كان من المستغرب جدا هذا الانتشار المسلح في الشوارع وهذا الغضب على سقوط عنصر من عناصر هذه المجموعات حاول الاعتداء على الجيش اللبناني من منطلقات ارهابية تكفيرية وفي سياق الحملة المتواصلة التي تستهدف الجيش اللبناني، واكدت المصادر ان هذه الحادثة تنبئ ان طرابلس لا تزال مهددة بعودة الفوضى الى ساحاتها وشوراعها وان من طرح فكرة حالة الطوارئ في المدينة كان يدرك حجم المخاطر التي تخيم فوق عاصمة الشمال فيما الذين رفضوا هذا الاقتراح من نواب ووزراء المستقبل في طرابلس لا زالوا يشكلون الغطاء لكثير من هذه المجموعات المسلحة.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...