وفيما لا يزال الاستحقاق الرئاسي متعثراً نظراً لتمسك قوى 14 آذار بمرشحها رئيس
حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، توجه الأخير مساء أمس إلى السعودية عن طريق مطار
بيروت، في زيارة رسمية، يقابل فيها كبار المسؤولين السعوديين. وتأتي الزيارة عقب
لقاء الرئيس سعد الحريري البطريرك الماروني بشارة الراعي في روما، وقوله «إنه يجب
علينا كقوى سياسية إن كان تيار المستقبل أو 14 آذار أن تكون لدينا مبادرات، ومن هذا
المنطلق لا شك انه يجب أن نصل في مكان ما على التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية
وتتوافق عليه جميع الأطراف».
وأكدت مصادر مطلعة لـ»البناء» «أن زيارة جعجع السعودية لن تتعدى سقف الاستغناء
عن خدماته بعدما استعمل كمرشح لقطع الطريق على رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب
ميشال عون».
وأكدت مصادر وزارية في «14 آذار» أن الزيارة ستركز بشكل أساسي على الاستحقاق
الرئاسي، لجهة دعوة جعجع إلى الإعلان رسمياً عن سحب ترشيحه والاتفاق على مرشح
توافقي، لافتة إلى أن في طليعة الأسماء التوافقية التي يتم التداول فيها اسم رئيس
حزب الكتائب أمين الجميل، متوقعة أن يكون ذلك مدار بحث بين الحريري وجعجع
والمسؤولين السعوديين.