تنشغل الاوساط السياسية في مواكبة المسار العام لمستقبل العلاقة بين تيار المستقبل وحلفائه المسيحيين في الرابع عشر من اذار بعدما أخذ يقترب من “حافة الهاوية” بسبب التباين والتمايز الذي بدأ يأخذ منحى تصعيديا كانت بوابته قانون التمديد للمجلس النيابي.
هذا التباين يقول عنه قيادي في تيار المستقبل مقرّب من الرئيس سعد الحريري سيؤدي بعد انتخاب رئيس للجمهوريّة توافقيّ الى أن ينسج تيار المستقبل تحالفات مفتوحة لتأمين مصالحه الانتخابية على غرار حلفائه المسيحيين، كأن يتحالف في دائرة معهم وفي أخرى مع التيار الوطني الحرّ.
ولكن رغم التوجهات السياسية المختلفة، يرفض المسيحيون في قوى الرابع عشر من آذار اي حديث عن خلاف مع تيار المستقبل “ما يجمعنا تحالف سيادي اكبر بكثير من الانقسامات” هكذا يلخص قياديو قوى الرابع عشر من آذار العلاقة بين هذا المكون الاساسي اللبناني ويستند هؤلاء الى محطات عدة خضع فيها التحالف الى امتحان الوحدة نجح في معظمها رغم مراهنات الخصوم على فرط عقد التحالف الا انه عاد ليكون اشد صلابة وتماسكا من قبل.
هي ليست المرة الاولى التي يختلف فيها تيار المستقبل مع شركائه المسيحيين في 14 اذار، فالاختلاف في الرأي حصل في عدة مراحل سابقة كانت اهم بكثير من المرحلة الحالية منها قانون الانتخاب والمسائل التي تتعلق بالحكومة…
لكن الكتائب كما يؤكد عضو المكتب السياسي في الحزب ألبير كوستانيان للكلمة اونلاين علاقتها محصنة مع المستقبل وقائمة على استراتيجيات واضحة ابرزها حصرية السلاح والعدالة الدولية والسيادة اللبنانية، والتحالف بين الطرفين قائم ومتين ولن ينفجر مع موضوع التمديد من هنا لا خوف على العلاقة بين الطرفين يقول كوستانيان ولكن لكل منهما وجهة نظره في مقاربة الامور، فالكتائب ما زال مقتنعة بضرورة اجراء الانتخابات النيابية فيما المستقبل ثابت في رأيه على اعتبار ان الاولوية للرئاسة والاوضاع لا تسمح باجراء الانتخابات النيابية. وطالما ان هذا التباين في الرأي لا يمس بجوهر التحالف يقول كوستانيان طالما ان التحالف بين الطرفين قائم وثابت لا لبس فيه.
اما في معراب التي جمعت حكيمها الدكتور سمير جعجع مع رئيس التيار الازرق سعد الحريري في عشاء في المملكة، تؤكد اوساطها للكلمة اونلاين على التفاهم المطلق بين حزب القوات وتيار المستقبل على كل الملفات وبالتفصيل، وموضوع الزواج والطلاق بين الطرفين غير وارد فثنائية سمير وسعد لا يمكن ان تنكسر تقول اوساط معراب، وهو ما تجلى في الاجتماع الذي حصل في السعودية وفي العشاء الذي ربط الحكيم بالحريري سويا.