تناقلت مصادر صحافية روايتان حول الجندي الفار من الجيش اللبناني عبد القادر الأكومي الذي اعلن إنضمامه لـ “داعش”.
ويلف الغموض مصير الاكومي بعد عملية الجيش النوعية في بلدة “عاصون” قضاء الضنية مع معلومات حول مقتله واخرى تنفي ذلك. بحسب معلومات أمنية فإن الجندي الأكومي كان من ضمن المجموعة في عاصون، وقد قتل خلال المواجهة وتفحّمت جثته،
وعثر في الشقة التي تمّ اقتحامها على أغراضه الشخصية وبزته العسكرية والسلسلة التي يعلقها في رقبته وتتضمّن اسمه ورقمه وفئة دمه، فضلاً عن عدد من الأحزمة الناسفة، وهذا الأمر طرح علامات استفهام حول ما إذا كان يتم تجهيز الأكومي نفسه بحزام ناسف أو استخدام بدلته من خلال انتحاري آخر، في إطار التحضير لعمل أمني يستهدف الجيش عبر تفجير إحدى حافلاته أو تجمعاته. وعلمت «السفير» أن مخابرات الجيش طلبت مساء أمس من والدة الأكومي التوجه الى مركز الشرطة العسكرية في القبة لإجراء فحص الحمض النووي لمطابقته مع فحوص الجثة المتفحمة.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر أمنية لصحيفة «الحياة» أن الأكومي كان موجوداً في الشقة لكنه تمكن من الهرب ومعه عدد من أعضاء المجموعة المسلحة وبينهم سوريون، وأن هناك ثلاثة قتلى من هذه المجموعة تم التعرف الى أحدهم ويدعى عادل العتري من بلدة النبي يوشع في قضاء المنية ومقيم في بلدة حنين في القضاء نفسه.
وقالت إن هناك جثة متفحمة وأخرى لشخص آخر يجري التعرف إليهما من خلال فحص الحمض النووي وكشفت عن أن العتري مطلوب للقضاء اللبناني بموجب مذكرات توقيف غيابية صادرة في حقه، وقالت إنه ينتمي الى مجموعة كان جندها المدعو «ن- س» لإرسالها للقتال في سورية الى جانب المعارضة، لكنها انضمت لاحقاً إلى «داعش».
وكشفت مصادر أمنية لـ «الحياة» أن احتراق الشقة لم يكن بسبب حدة الاشتباكات وإنما لوجود مادة «س- 4» الشديدة الانفجار. وقالت إن الشقة المستأجرة كانت موضع رصد دقيق ورقابة شديدة الى أن حددت القوة المداهمة ساعة الصفر لبدء العملية العسكرية بعدما تأكدت من أن ميقاتي موجود فيها. وأشارت أيضاً الى أن صاحب الشقة حضر من تلقاء نفسه وأدلى بإفادته، وفيها أن شخصاً لبنانياً استأجرها منذ أكثر من ثلاثة أسابيع بذريعة استخدامها للإقامة فيها من أجل الصيد في المنطقة. وأضافت أن من استأجر الشقة، وفق ما أفاد صاحبها، هو غير الأشخاص الذين كانوا فيها أثناء دهمها فجراً. وقالت إنه تقرر بعد مراجعة القضاء المختص إخلاء سبيله، خصوصاً أنه أبدى استعداده للحضور فور الطلب منه.