أكّد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أنّ التهديدات الإسرائيلية والحديث المتواصل عن حرب لبنانية ثالثة ما هو إلا كلام يعبر عن ضعف ولا يمتّ للقوة بصلة، قائلاً: “نحن لا تخفينا الحرب أصلاً فكيف يخيفنا التهويل بالحرب؟”.
وتوجّه نصرالله في كلمته خلال إحياء اليوم العاشر من محرّم، إلى قادة اسرائيل بالقول: “عليكم أن تغلقوا مطاراتكم وموانئكم ولن تجدوا مكانًا على فلسطين المحتلة لا تصل إليه صواريخ المقاومة”، مؤكدًا أنّ المقاومة اليوم أشد عزمًا وأكثر يقينا وأعلى تجربة وخبرة في مواجهة الحروب، وهي حاضرة وقوية في الجنوب وفي أعلى درجات الجهوزية وفي أقوى مراحلها، لافتًا إلى أنّ الذهاب إلى حرب سيكون مكلفا جداً.
وأكّد أنّ الوضع في القلمون ممتاز جدًا وفي كل الأماكن التي يقاتل فيها الحزب بسوريا، لافتًا إلى أنّ دمشق ما زالت موجودة وسوريا لم تسقط في يد المحاور الدولية والاقليمية، وقال: “المتطرفون لم يستطيعوا السيطرة على سوريا وما جرى حتى الآن هو انتصار عظيم لكل الذين قاتلوا حتى لا تسقط سوريا”، مؤكدًا أنّ “ما يجري من حولنا يزيدنا قناعة بصوابية خياراتنا في سوريا”.
ورأى نصرالله أنّ ما تتعرض له القدس وما يتعرض له المسجد الأقصى بالتحديد خطر حقيقي وجدي على هذا المكان المقدس وهذه مسؤولية المسلمين في العالم، ولفت من جهة أخرى إلى أنّ تهديد المسيرات المدنية السلمية وارتكاب المجازر دليل جهل وضعف فكري وتوحش، معتبرًا أنّ ما حصل بالأمس في نيجيريا وفي إحدى بلدات منطقة الإحساء السعودية واستهداف الزوار في العراق يؤكد استمرار النهج العنفي الفاشي.
وختم نصرالله قائلاً: “الهزيمة ستلحق بالتكفيريين في كل الدول والبلدان وسيكون لنا الشرف بأننا كنا جزءًا من الحاق الهزيمة بهم”، وأنّ “إنسحابنا من سوريا أحلام والإنتصار سيتحقق”.