أكد الخبير الامني المقرب من ‘حزب الله‘ العميد المتقاعد امين حطيط، أنّ ظهور فرقة ‘حزب الله‘ الخاصة في مسيرات عاشوراء في الضاحية الجنوبية هو رسالة واضحة من الحزب الى من يعنيهم الامر، والامر ينسجم مع ما قاله السيد حسن نصرالله حين أشار سابقاً الى ان الحرب الدفاعية لم تعد محصورة في الجنوب بل اصبحت أيضا على أرض العدو، لكن نقل المعركة الى ارضه يحتاج الى فرق خاصة واجراءات دقيقة ‘.
وأضاف حطيط في حديث لصحيفة ‘النهار’ ان ‘الحزب بدأ بأخذ هذه الاجراءات مؤخراً، وهذه الفرقة هي أولى طلائع الفرق الخاصة التي يجهزها الحزب للعمل في المقاومة المحلية في الجنوب وخلف الحدود تنفيذاً لما اعلنه السيد نصرالله في السابق عندما دعا المقاتلين الى الجهوزية الكاملة للعبور الى الجليل’، مشيرا الى أنّ هذه الفرقة هي لتنفيذ ‘العمليات العسكرية الرشيقة المباشرة في الميدان وخلف حدود العدو’، مضيفاً انها ‘مجهزة كما ظهر بالصور بأسلحة صغيرة ذات النيران الكثيفة والمتميزة بسرعتها بعكس البنادق الكبيرة والتي تتميّز ايضا بسعة امشطتها’.
وعن لباسها الاسود، أشار الى انه ‘لتمييزها عن باقي الفرق الخاصة كما ان الامر يهدف الى رفع المعنويات لدى المؤيدين’.
واذ اعتبر حطيط أنّ ظهور هذه الفرقة خلال المراسم العاشورائية يأتي ضمن استراتيجية السيد نصرالله في إظهار رأس جبل الثلج فقط، ، أوضح ان ‘ما قام به الحزب بالأمس هو اظهار جزء من العدّة التي أعدّها للقتال مع اسرائيل انسجاماً مع ما أعلنه الامين العام من ان الاستراتيجيته العسكرية المقبلة تؤكد القدرة على التغطية النارية لكامل اسرائيل’.