قوات الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى برفقة المستوطنين وتعتدي على المصلين فيه بالقنابل الغازية والرصاص المطاطي. وإمام المسجد الأقصى يؤكد أن الحرم القدسي خط أحمر محذراً من تجاوزه.
إقتحام الاحتلال تزامن مع اقتحام عشرات المستوطنين الحرم القدسي الشريف من جهة باب المغاربة حيث اعتلوا الجسر المؤدي إلى ساحة البراق بعد أن كانت شرطة الاحتلال أعلنت فتح باب المغاربة الذي كانت أغقلته تمهيداً لدخول المستوطنين والسياح الأجانب.
وتمركزت قوات الاحتلال داخل باحات المسجد الأقصى، فيما واصلت قوات أخرى الاعتداء على المقدسيين المتواجدين عند باب حطة الذي يؤدي إلى المسجد الأقصى بالقنابل الصوتية وبالرصاص المطاطي.
وقالت مراسلة الميادين إن قوات الاحتلال منعت النائبين العربيين في الكنيست حنين الزعبي وابراهيم صرصور من الدخول إلى المسجد الأقصى فضلاً عن الطلاب الذين يدرسون داخل المسجد.
وكانت جماعات إسرائيلية متطرفة قد أعلنت عزمها على اقتحام المسجد الأقصى بذريعة مرور أسبوع على استهداف الحاخام يهودا غليك.
إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري أكد أن “الحرم القدسي الشريف خط أحمر” محذراً من تجاوزه. واعتبر أن إغلاق الاحتلال للمسجد الأقصى دليل على إصراره على تدنيس المسجد وانتهاك حرمته بشكل غير مسبوق. الشيخ صبري حمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عما يحصل من توتر وصدام في رحاب الأقصى والقدس، مشيراً إلى أن “زعم الاحتلال بضرورة التهدئة هو وهمي فيه الخداع والتضليل وكسب الوقت”.
أمام هذا المشهد المتكرر توعدت المقاومة الفلسطينية بالرد وقالت كتائب القسام التابعة لحركة حماس “إن العدو سيدفع ثمناً باهظاً لممارساته الإجرامية التهويدية في المسجد الأقصى والقدس” مضيفة أن المقاومة تعد وتجهز لانتصار أكبر من انتصار العصف المأكول من خلال معركة مقبلة ستكون الأقسى في تاريخ العدو”. بدورها أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن “معركة الدفاع عن القدس مفتوحة ومستمرة” مؤكدة “ان العدوان المستمر بحق الأقصى سيواجه بكل عزيمة”.