مصادر امنية بارزة «تلخص المعطيات الميدانية في ضوء ما حصل في الشمال، وفي ضوء تمكن الجيش من توقيف مئات العناصر الارهابية وبينهم رؤوس كبيرة وفق الاتي:
– على مستوى طرابلس والشمال، تقول المصادر ان الجيش تمكن بعد توقيف الارهابي احمد سليم ميقاتي من كشف مخطط الارهابيين لمحاولة اقامة متطرفة في الضنية وامتدادا نحو الشاطئ دفع هذه المجموعات لمحاولة استنزاف الجيش في الشمال، لكن القرار الحاسم لقيادة الجيش اجهضها ما كان يخطط له من امارة مستقبلية وقضى على البنى التحتية للمجموعات المسلحة، وفي ضوء هذا الانجاز السريع للجيش حاول المسلحون سرقة هذا الانتصار عبر رفع وتيرة الابتزاز في موضوع العسكريين المخطوفين.
واضافت المصادر ان ما قام به الجيش من خطوات ومداهمات وتوقيفات ادت الى ضرب ما كانت اعدته التنظيمات الارهابية من اقامة للخلايا المسلحة ومستودعات كبيرة من السلاح تمهيدا لاقامة «الامارة المتطرفة» وقالت ان هذه العمليات ستستمر لان المعركة مع الارهاب ليس بالضرورة ان تكون عسكرية بل انها قد تأخذ اشكالا اخرى من مداهمات وتوقيفات واكدت انه رغم تمكن بعض الرؤوس الارهابية من الهرب مع مجموعات مسلحة فقد تعرضت القدرة العسكرية للمسلحين الى ضربات كبيرة افقدتها القدرة علي القيام بما كانت تخطط له. واضافت ان عمليات الملاحقة للمسلحين ومعهم الرؤوس الارهابية لن تتوقف مشيرة الى ان هناك خلايا واسماء كثيرة من المسلحين وردت في التحقيقات يتم العمل على ملاحقتها ولتوقيفها. واوضحت المصادر انه في حال استمرار الدعم المالي وتغطية المسلحين من قبل البعض فيمكن لهذه المجموعات ان تحاول من جديد بناء نفسها. لكنها لن تتمكن من اعادة ما كانت اقامته من بنية وخلايا في طرابلس الشمال.
وحول قضية التعاطي مع النائب خالد الضاهر بعد اعترافات الارهابي احمد ميقاتي بانه كان على تواصل معه قالت المصادر ان ميقاتي اصبح بيد القضاء العسكري، الذي عليه ان يتخذ القرار في ضوء التحقيقات التي يجريها مع احمد ميقاتي «لكن المصادر اوضحت ان الضاهر عليه حصانة كونه نائبا، وهو من عدة سنوات يحرض ضد الجيش والجميع يعرف ان له علاقات مع المسلحين الذين ينتقلون الى سوريا، وهو يرعي الكثيرمن هؤلاء المسلحين مشيرا الى ان ميقاتي اعترف بأن الضاهر يدير الشق السياسي والتنظيمي للمسلحين.
لكن ماذا عن المخاطرالتي قد تهدد مناطق اخرى نتيجة وجود خلايا ارهابية؟
– على مستوى البقاع الشمالي، توضح المصادر ان الجيش يفرض حصاراً كاملاً على المسلحين في جرود عرسال، وجهز كل ما يلزم لرد اي اعتداء، بل ان الارهابيين على معرفة تامة بأن اي محاولة للدخول الى قرى لبنانية هناك سيكون مصيرها الفشل، بل وتعرضهم لخسائر كبيرة.
– في البقاع الغربي وشبعا تقول المصادر ان الوضع هناك له ظروف مختلفة وحساسية اكبر نظراً لوجود العامل الاسرائيلي هناك. وتضيف ان اي مجموعة ارهابية سواء كانت «جبهة النصرة» او غيرها لا تستطيع القيام بأي محاولة للدخول باتجاه الاراضي اللبنانية الا بمساعدة من الاحتلال الاسرائيلي، الذي يدرك ان اي خطوة في هذا الاتجاه عليه ان يحسب حسابات مختلفة، بل ان «الاسرائيلي» وصلته رسائل بأنه اذا ما حاول تسهيل دخول الارهابيين الى هذه المناطق، فهو سيكون في خطر، على الرغم من ان «اسرائيل» تسعى لاقامة «شريط عازل» يمتد من الجولان الى شبعا على غرار ما كان حاصلاً قبل تحرير الجنوب مع ميليشيات انطوان لحد.
– في صيدا والمخيمات تقول المصادر ان ما قام به الجيش في صيدا مؤخرا جاء كعملية وقائية بعد حصوله على معلومات عن تحضيرات لعملية ارهابية في المدينة، وتوضح ان عمليات التوقيف ادت الى ضرب هذا المخطط خصوصاً انها طالت بعض الرؤوس الارهابية بينها فؤاد ابو غزالة.
واوضحت المصادر ان المخيمات الفلسطينية يتواجد فيها قوى واطراف مختلفة، ومعظم هذه القوى ترفض تحويل المخيمات – خاصة مخيم عين الحلوة – الى قاعدة ومنطلقاً للاعتداء على المناطق اللبنانية او الجيش، وبالتالي فان اي محاولة من المجموعات الارهابية للقيام بذلك سيؤدي الى حروب داخل المخيمات نفسها، عدا عن ان الجيش بجهوزية كاملة لضرب اي محاولات للاعتداء على المناطق السكنية بدءاً من صيدا لما تمثله كعاصمة للجنوب.
– اما على الطريق الساحلي، ما بين بيروت وصيدا، فتقول المصادر ان اي محاولة للتخريب او الاعتداء ستضرب في مهدها، كما ان اي تحرك على الطريق الساحلي لا يخدم مشروع التنظيمات الارهابية لانه سيثير مواجهة مع طوائف وقوى سياسية مختلفة دون استبعاد امكان قيام خلايا ارهابية بنوع من الارباك للوضع الداخلي.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...