تشهد منطقة ريف دمشق الغربية “القلمون” تسخيناً ملحوظاً للجبهات عن محاولات المسلحين شن هجمات على عدة مناطق يرابض فيها الجيش السوري، في وقتٍ نشط فيه الجيش بتسديد رميات بالغة الدقة للمسلحين، فيما تكفل حزب الله بإيقاع بعضهم في كمائن. فقد شنّ المسلحون هجوماً على جرود منطقة “حلبون” القريبة من الزبداني محاولين السيطرة على نقاطٍ تابعة للجيش السوري هناك.
وتركزت عمليات هؤلاء على إستهداف تل هام يدعى “تل الصفا” محاولين التقدم نحوه. تدخل مقاتلات سلاح الجو السوري حالت دون تمكين المهاجمين من الوصول إلى هدفهم، حيث تمكنت بمعاونة وحدات الحماية المرابضة أعلى التل من إجبار المسلحين على التراجع مع تكبيدهم خسائر جسيمة.
مقاتلات الجيش سارعت لتنفيذ ضربات تركزت على الحدود اللبنانية السورية في سلسلة الجبال الممتدة من الزبداني وسرغايا الموازيتين لبلدتي بريتال والنبي شيت في الداخل اللبناني مستهدفة تحركات المجموعات المسلحة الارهابية. وعلمت “الحدث نيوز” ان هذه الغارات حصلت عقب رصد تحركات للمسلحين وفلولهم الذين هاجموا “حلبون”، كما انها تهدف إلى تعزيز قطع خط إمداد الزبداني وإحكام إغلاقه والقضاء على اي تحرك للمسلحين نحوه.
المعارك في “حلبون” ادت إلى تشتت المسلحين في الجرود القريبة الذين باتوا صيداً سهلاً لمقاتلي المقاومة الذين نفذوا إستهدافات مدفعية محكمة أدت لمقتل العديد في صفوف الارهابيين المهاجمين. صفحات تنسيقيات تابعة للمعارضة، زعمت ان “وحداتها العسكرية سيطرت على تل الصفا دون ان تنشر اي دليل على ذلك”.
مصدر ميداني اكد ان التل لا زال في يد الجيش السوري، لكن المسلحين يسعون إلى كسب إنتصارات وهمية فقط على مواقع التواصل، لكن الواقع عكس ذلك تماماً”. وبحسب المعلومات، فإن غرفة العمليات المسؤولة عن هذا الهجوم تضم كلاً من “جبهة النصرة وتشكيلين قتالين من حركة أحرار الشام هما “كتائب حمزة وكتائب عمر المختار”، حيث كانت قيادة الهجوم لـ “جبهة النصرة”.
وتوازياً مع هذه المعارك، نفذت وحدات الجيش السوري والمقاومة، إستهدافات لعل أبرزها تلك التي حصلت في درود بلدتي “المشرفة” و “راس المعرة”، حيث تم إستهداف تحركات مسلحين فيها. وسدد سلاح المدفعية ايضاً رميات إستهدفا تحركات مسلحين في جرود “خربة داوود” في جرود قارة ما اسفر عن مقتل مسلحين بينهم اجانب. في هذا الوقت، تحدثت صفحات معارضة عن مقتل أحد قادة المسلحين في جرود القلمون ويدعى “ابو رعد” من “جبهة النصرة” في عملية لجيش السوري فى وادى الكذاب بجرود بلدة تلفيتا.