تمكنت القوات العراقية من استعادة السيطرة على مدينة بيجي الإستراتيجية شمالي بغداد بعد أشهر من سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عليها. هذا، واعتبرت واشنطن أن عزل عدد من قادة الجيش العراقي يسمح برفع معنويات العسكريين ويجذب السنة.
استعادت القوات العراقية الجمعة السيطرة على مدينة بيجي الإستراتيجية شمال بغداد والقريبة من كبرى مصافي النفط بعد أشهر من سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عليها، بحسب مسؤولين محليين وعسكريين عراقيين.
وتقع المدينة على الطريق الرئيسية بين مدينة تكريت التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية“، والموصل كبرى مدن شمال البلاد وأولى المناطق التي سقطت في يد التنظيم في حزيران/يونيو. وإلى الشمال من المدينة، تقع مصفاة بيجي الأكبر في البلاد، والمحاصرة من قبل “الدولة الإسلامية“.
وتشكل السيطرة على بيجي أحد أبرز النجاحات العسكرية في الحملة ضد التنظيم المتطرف الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق.
وقال أحمد الكريم رئيس مجلس محافظة صلاح الدين حيث تقع بيجي، إن “القوات العراقية تمكنت اليوم من استعادة السيطرة بالكامل على مدينة بيجي بعدما فر مسلحو” التنظيم.
وأكدت مصادر عسكرية سيطرة القوات الأمنية على بيجي ومتابعة تقدمها شمالا لفك الحصار عن المصفاة التي لا تزال تحت سيطرة القوات العراقية، إلا أنها محاصرة من قبل “الدولة الإسلامية” وتتعرض لهجمات.
وقال ضابط برتبة لواء في الجيش إن “القوات تتجه لتحرير مصفى بيجي (…) وتقوم حاليا بتحرير قرية البوجواري الواقعة على الطريق” إلى المصفاة.
واقتحمت القوات العراقية بيجي في 31 تشرين الأول/أكتوبر، واستعادت حيين في المدينة التي تضم العديد من المناطق المفتوحة والأبنية المتباعدة، قبل أن تواصل تقدمها بشكل تدريجي خلال الأيام الماضية.
واشنطن تشيد بعزل قادة عسكريين في العراق
عبر وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل الخميس عن تفاؤله في أن يسمح عزل عشرات القادة العسكريين العراقيين برفع معنويات الجيش وجذب السنة إلى محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” مع تجدد الجهود الأمريكية لتدريب قوات الأمن العراقية.
لكن هيغل واجه أسئلة صعبة من نواب أمريكيين شككوا في إستراتيجية الحرب وخصوصا في ما إذا كانت القوات العراقية قادرة على تولي مهمة دحر جهاديي تنظيم “الدولة الإسلامية” بعدما انتهت محاولات واشنطن السابقة لتدريب الجيش إلى فشل.
وتابع هيغل أن وزير الدفاع العراقي “يتجه” نحو تشكيل حرس وطني يعطي سلطات أوسع للعشائر السنية في محافظة الأنبار غرب البلاد حيث استغل تنظيم “الدولة الإسلامية” استياء السكان المحليين من الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد.