زعمت قناة “العربية” السعودية، ان قياديان من حزب الله سقطا امس “قتلى” في الغارات الاسرائيلية التي شنت على أهدافٍ سورية قرب مطار دمشق إلى الجنوب الشرقي من العاصمة، وعلى منطقة “الديماس” في الشمال الغربي من دمشق.
وإدعت القناة، نقلاً عن “مصادرها”، ان القياديان سقطا في هذا القصف الذي إستهدف مواقع وشحنات عسكرية تابعة لحزب الله، إستهدفتها “إسرائيل منعاً لوصولها إلى داخل لبنان.
حزب الله الذي إعتاد عدم التعليق على مثل هكذا امور تنشر على هكذا وسائل إعلام بشكلٍ رسمي، لم يصدر اي بيان يوضح فيه حقيقة ما يتم إدعاؤه، لكن مصادر مقربة من الحزب، نفت في إتصالٍ مع “الحدث نيوز” هذه المعلومات وقالت “إستشهاد قياديان في غارةٍ إسرائيلية في سوريا، وهو أمرٌ عارٍ عن الصحة”.
وكشفت المصادر، ان إدعاء “العربية” جاء على خلفية إعلان إستشهاد 5 مجاهدين من حزب الله خلال قيامهم بواجبهم الجهادي، حيث حاولت تحوير الأمر والزعم من خلاله أنهم إستشهدوا في الغارة، بينما هم إرتقوا خلال مواجهتهم آلة الإرهاب المدعومة سعودياً في حلب”.
وعلى ما يبدو، فإن القناة المدعومة بالمال السعودي الذي يدعم ايضاً المسلحين الارهابيين في سوريا، قد إستغلت بروز أسم الشهيدين “حسن فحص”، و “محسن سلمان” اللذان عمّم إسميهما كشهيدين، للادعاء بأنهما قياديان كبيران! علماً ان الشهيد “محسن سلمان” وهو من بلدة “مجدل زون” قضاء صور جنوبي لبنان، يبلغ من العمر 19 عاماً، ونبأ إستشهاده في حلب تأكدت منه “الحدث نيوز” من خلال مصادر أهلية من داخل عائلته، فهل يعقل ان يكون هناك قيادياً كبيراً في حزب الله عمره 19 عاماً..؟!
على العموم، فإن إدعاءات العربية الباطلة دائماً تصطدم بالوقائع الميدانية التي تدحض هذه الروايات. هنا، ليس عيباً ان نعلن أسماء الشهداء إذا إرتقوا على أيدي العدو الاسرائيلي، لكن العين ان نحرف وقائع الإستشهاد في محاولةٍ لضرب مصداقية المقاومة، التي تعمل العربية على تحقيقها منذ اعوام!.