يتباهي مقاتلو حزب الله في الجرود بقدرتهم على الوقوف في وجه العوامل الطبيعية وإستمرارهم في تنفيذ ما يوكل إليهم من مهامٍ قتالية، او مهامٍ لوجستيه أخرى موضوعة بخدمة الدفاع عن لبنان وحدوده.
برز في الايام الماضية اسلوباً واضحاً يعتمده مقاتلو حزب الله في الجرود وهو عبارة عن إستعراضات قوتهم في التحمل والبقاء تحت الثلج.
الرسالة هذه موجهة إلى من قال قبل ايامٍ من قدوم الشتاء ان “حزب الله سيسقط في جنرال الثلج ولن يتحمل”، لكن الرسالة اتت سريعاً والعكس كان صحيحاً، فمن يرى الصور يتأكد من تأقلم مقاتلي الحزب السريع مع العوامل الطبيعية التي لم تؤثر على مستواهم او نشاطهم، بل فقط اسرت على مستوى الاحتكاك الناري مع الارهابيين بسبب العوامل التي لا تسمع بإستخدام الاسلحة كما السابق.
لن يغيّر الصقيع أو تساقط الثلوج من المعادلات، لكنه بلا شك أضعف حدّة الاشتباكات، وحتى اليوم لم يقضي أحدهم من شدة البرد، وهم لا يزالون يرابطون في الثغور لمراقبة الجرود والممرات وحماية لبنان عبرها.
في المقابل، يحاول الارهابيون الامتثال بمقاومي حزب الله عبر نشر صورٍ مشابهة تظهرهم قيد التحمل لكافة العوامل المناخية، محاولين دحض فرضية عدم وجود اللباس والغذاء والتدفئة الجيدة في المنطقة!.







