اكد امين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر انه لا يمكن انجاز
استحقاق رئاسة الجمهورية وانتخاب رئيس جمهورية توافقي في لبنان من دون حوار وطني
بين الاطياف السياسية جميعها، ورأى ان الوضع العام يزداد تعقيدا مع كل التعقيدات
الاقليمية والدولية، مجددا الدعوة الى التماسك والحوار والتلاقي وتوحيد الرؤى
والجهود في مختلف الاستحقاقات لنعبر بالواقع الى حالة افضل، مشددا على ان الاستقرار
في لبنان لا يمكن ان يؤمن الا بتواصل مختلف الفرقاء السياسيين فيما بينهم، منبها من
ان الانفجار الداخلي كنا جميعا قاب قوسين او ادنى منه، لأن الفتنة الطائفية كانت
تنذر بخطر كبير على كل اللبنانيين دون استثناء، مرحبا بالحوار بين تيار المستقبل
وحزب الله، معتبرا انه مؤشر إيجابي كنا دعونا إليه منذ مدة طويلة، لافتا الى ان هذا
الحوار له انعكاس ايجابي على المستوى العام في البلد.
ورأى ناصر في ندوة
سياسية للحزب الاشتراكي في اقليم الخروب ان المقايضة في ملف العسكريين هي الاقل
كلفة وثمنا على لبنان واللبنانيين وعلى اهالي العسكريين لإنجاز هذا الملف وتخفيف
الاعباء عن الاسرى وأهاليهم وبالتالي تفادي الأسوأ في هذا الملف، لافتا الى اننا لم
نرفض يوما ان تكون الدولة هي من تتولى هذا الملف فنحن نؤمن بالدولة ومؤسساتها ودور
هذه المؤسسات ولكن كلنا لمسنا حالة الارباك التي كانت قائمة والتي يبدو انها لم
تنته، مشيرا الى ان هذه الملفات تستدعي منا جميعا كل اليقظة والوعي والتماسك والحذر
والتفاعل بمختلف انتماءاتنا السياسية والحزبية، لافتا الى ان النائب وليد جنبلاط
قام في الآونة الاخيرة بمروحة اتصالات سياسية مع مختلف القادة السياسيين في لبنان،
وعلى المستوى الشعبي بمروحة من الزيارات على مختلف المناطق والقرى والبلدات بهدف
تأمين شبكة امان سياسية واجتماعية، حيث من دونها سيكون واقعنا اكثر هشاشة خصوصا ان
الملفات معقدة على المستوى السياسي بما فيها طبعا تداعيات الازمة السورية، اذ لا
احد يمكنه توقع المستقبل في ظل هذه الفوضى التي لا يمكن التحكم بها، مجددا التأكيد
على مناصرة الثورة السورية لأجل كرامة وحرية الشعب السوري، داعيا الى تجاوز
الحساسيات والفئويات والخصوصيات السياسية والحزبية والطائفية للنهوض بالبلد، مؤكدا
ان الدولة والإدارة والمؤسسات للجميع.