للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، ينجح «الأنصار» بتصدر مرحلة الذهاب في «الدوري اللبناني بكرة القدم»، بفوزه أمس في اختتامها على «الصفاء» بهدف وحيد من توقيع البرازيلي باولو، مستغلاً تعثر «النجمة» أمام «النبي شيت» بالتعادل السلبي ما حرمه من اعتلاء الصدارة.
وتقدم «الأنصار» على «العهد» الذي انفرد بالصدارة السبت بفوزه على «التضامن» صور (3 ـ 1)، بنتيجة المواجهات بحسب التعديل الذي ادخله «الاتحاد» على نظام البطولة قبل انطلاقها، علماً بأن بطولة الموسم الفائت كانت تحدد نتيجة المواجهتين.
وللمرة الأولى أيضا منذ سنوات طويلة، ينجح «الأنصار» في حشد جمهوره من مختلف المناطق اللبنانية، حيث قدر عدده بنحو ستة آلاف متفرج، في حين تقلص عدد جمهور «النجمة» من 13 ألفا في المباراة مع «العهد» إلى نحو أربعة أمام «النبي شيت».
ومع توقف «الدوري» لنحو شهر في العطلة الشتوية ما يسمح بتبديل اللاعبين الأجانب، فإن مستوى مرحلة الإياب يتوقع له أن يشهد مزيداً من المنافسة، وبالتالي ارتفاعا في عدد جماهير الأندية.
وكان لافتاً في نتائج المباريات الأخرى، الفوز الكبير (4 ـ 1)، الذي حققه «طرابلس» على «السلام» زغرتا في «دربي الشمال»، ما أبقاه ضمن «مربع المنافسة» حيث المجال مفتوح أمام الفرق الأربعة في تعديل ترتيبها، صعوداً أو نزولاً، فيما تراجع «السلام» من السابع إلى التاسع.
وفي حين بقي «الصفاء» خامساً (15 نقطة)، فإن «شباب الساحل»، حسن مركزه بشكل لافت من التاسع إلى السادس بفعل فوزه على «الإخاء الأهلي» عاليه (2 ـ صفر)، بينما بقى «الإخاء» في المركز الأخير، وكذلك فعل «الشباب» الغازية بقيادة مدربه القدير مالك حسون حيث ارتفع من «العاشر إلى السادس بفوزه على «الراسينغ» بهدفين نظيفين، حيث نزل الثاني من الثامن إلى العاشر في استمرار لما يعانيه منذ بداية «الدوري» بعكس الموسم الفائت الذي كان فيه منافساً على اللقب.
أما «التضامن» صور، فقد أنهى الذهاب في المركز الـ 11 بثماني نقاط فقط، بعد «الراسينغ»، وقبل «الإخاء».
تحكيماً، كانت الأمور جيدة ولم تحصل أخطاء نافرة، ونجح الدولي جميل رمضان بقيادة مباراة «الأنصار» مع «الصفاء» بامتياز.
على صعيد الهدافين، لا يزال اللاعبون الأجانب في المراكز الأولى، حيث عزز مهاجم «طرابلس» الغاني مايكل كافو صدارته الترتيب بـ 14 هدفاً، ويليه:
ـ 8 أهداف: العاجي ريمي أديكو (العهد).
ـ 7 أهداف: النيجيري ادي برنس (الأنصار)، والفلسطيني وسيم عبد الهادي (شباب الساحل)، المالي عبد الله كانوتيه (الغازية).
ـ 6 أهداف: السنغالي شيخ ديوك (النبي شيت).
5ـ أهداف: التونسي إيهاب المساكني (العهد)، علي بزي (النبي شيت)، والأرجنتيني لوكاس غالان (السلام زغرتا).
يوسف برجاوي
«الأنصار» * «الصفاء»
لأن أفضل وسيلة للتغلب على الصعاب اختراقها والتغلب عليها، فقد نجح «الأنصار» في اختراق الجدار العازل الذي كان يحول بينه وبين الصدارة، وانتزعها للمرة الأولى هذا الموسم بعد فوزه الصعب على «الصفاء» (1 ـ صفر)، في المباراة الختامية لمرحلة الذهاب التي أجريت أمس على «ملعب بيروت البلدي» أمس.
ولا شك في أن هذا الفوز هو الأغلى لـ «الأنصار» وسوف يتغنى به جمهوره حتى انطلاق مرحلة الإياب، وإن لم يتطابق الأداء مع المواكبة الجماهيرية الأكبر للفريق منذ سنوات عدة، لكن غاية الفوز تبرر الوسيلة مهما كانت.
وإذا كان «الأنصار» أدرك غايته بأقل جهد ممكن وهذا حقه الطبيعي، فإن «الصفاء» لا يزال تائها في الظلمات يبحث عن بصيص نور يخرج به من عزلته، بعدما كان واحدا من أفضل الفرق، فدفع ثمن خطيئة لم يرتكبها تراجعه إلى المركز الخامس، حتى بات الفارق مع صاحب المركز التاسع ثلاث نقاط، ما يعني أنه سيجد نفسه في خضم صراع هو بغنى عنه، ما لم يسارع القيمون على الفريق الى اجراء معالجة سريعة.
أما في حيثيات المباراة الفنية، فإنها تأرجحت في ثناياها بين الضجر تارة والعزم الأنصاري تارة أخرى، وما ساعد «الأخضر» في تبديد الضغط الهدف المبكر الذي سجله البرازيلي باولو (6)، لكنه لم يحكم قبضته على وسط الملعب الذي بقي عرضة للتجاذب بالسوية، إنما من دون خطورة على المرميين، وبرغم ذلك أهدر حسن خاتون فرصة التعادل، علما بأن «الصفاء» خسر ورقة مهمة في وقت مبكر عندما تعرض الكونغولي بابي باسوفيلا للإصابة بخطأ مميت ارتكبه بحق نفسه.
وفي الشوط الثاني، ظن من كان يتابع المباراة أن الفريقين في طريقهما لاستعادة بعض من «قمة الماضي» لكن خاب ظن من توهم بارتقاء المستوى، ربما لأن «الأنصار» زاد الضغط عليه، فيما لم تغير النتيجة في أحوال الصفاويين «حتى يغيروا ما بأنفسهم»، فالخسارة واقعة سواء بهدف أم أكثر، فهبط الأداء إلى أدنى درجاته مع بقاء «الأنصار» قابضا على المجريات، فيما كان «الصفاء» قابضا على الجمر، لأنه أخفق في بناء هجمة منسقة يطرق بها مرمى لاري مهنا، وحتى التعزيزات لم تجد نفعا سواء من قبل المدرب سمير سعد، أم من قبل المدرب زوران الذي دفع بمحمود كجك لتفعيل هجومه، خصوصا أن برنس لم يكن «أميرا» على امارة الأخضر، لأنه أهدر فرصتين لإخماد المباراة قبل استبداله بمحمد السباعي، كما تاه الصفاويون أمام منطقة أخصامهم وعجزوا عن طرق مرمى مهنا بكرة واحدة طيلة الشوط الثاني.
] قاد المباراة الدولي جميل رمضان، بمساعدة سامر بدر وعدنان عبد الله، إلى الرابع هادي سلامة.
«العهد» * «التضامن»
حقق «العهد» فوزا متوقعا على «التضامن» صور (3 ـ 1)، الشوط الأول (1 ـ 1)، على «ملعب مجمع السيد عباس الموسوي»، بحضور أكثر من 200 متفرج.
صحيح أن لاعبي «العهد» لم يكونوا بمستواهم الحقيقي في الشوط الأول، بعدما كان «التضامن» البادئ في هز الشباك، إلا انهم ظهروا بمستوى الذين يسعون لاستعادة اللقب العتيد الذي فقدوه منذ 4 سنوات، وقدموا أداء هجوميا مميزا في الشوط الثاني سمح لهم بالسيطرة على مجرياته سيطرة شبه كاملة، لكنهم اكتفوا بتسجيل هدفين وأضاعوا أكثر من أربع فرص، منها الكرة التي صدتها العارضة اثر تسديدة البديل حسين حيدر (90 + 3).
ولعل متانة خط دفاع «العهد» بغض النظر عن الهدف «الصوري» الذي سجله محمد الفاعور مستغلا كرة نصار نصار الأرضية (29)، كان من أبرز الأمور التي جعلت أصحاب الأرض يقفون على ارض ثابتة جعلتهم يصنعون الفوز، وساهم هدف التعادل السريع (31)، الذي سجله المتألق الدولي حسين عواضة في عودة فريقه إلى أجواء المباراة بقوة مع بداية الشوط الثاني الذي شهد تفوقاً «عهداوياً» بقيادة القائد عباس عطوي ومعه النشيط هيثم فاعور وخلفهما قلبا الدفاع خليل خميس وحسن ضاهر، من دون الانتقاص من جهود بقية اللاعبين، مع العلم بأن الأمور كادت تخرج من سيطرة الفريق المضيف في الدقيقة الـ63، إلا ان تعملق الحارس محمد حمود وتصديه لانفراد صوري كامل حالا دون ذلك، وكانت النتيجة تشير إلى تقدم «العهد» (2 ـ1)، بعد أن كان الجناح السريع أحمد زريق قد سجل هدف التفوق برأسه، مستغلا ركنية رفع منها حسين الزين الكرة فوق منطقة الجزاء (59).
وفي ظل الهجمات الصورية المقطوعة وبعض الفرص الضائعة، نجح حسين عواضة وبتناغم مميز مع القائد «اونيكا» في حسم النتيجة، بتسجيله الهدف الثاني الشخصي له والثالث لفريقه، بعد أن أنهى سلسلة التمريرات بدخوله منطقة الجزاء وتحويله الكرة بعيدا عن متناول الحارس (87).
يذكر أن المهاجم الكونغولي ريمي اديكو كان عبئا ثقيلا على «العهد» ولم يقدم أي شيء، في حين خط الهجوم لم يتأثر بغياب هدافه التونسي إيهاب المساكني بسبب تألق الثنائي حسين عواضة واحمد زريق.
أما لاعبو «التضامن» فقدموا أداء جيدا في الشوط الأول وكانوا أندادا لأصحاب الأرض حتى أنهم افتتحوا التسجيل، لكنهم لم ينجحوا في المحافظة على تفوقهم سوى لدقيقتين، لكن سرعان ما تراجع أداؤهم تحت الضغط «العهداوي» الكثيف مع بداية الشوط الثاني، قبل أن يحاولوا معادلة النتيجة عبر هجمات مرتدة سريعة لم يعرف المهاجمون كيفية التصرف بالكرة في الأمتار الأخيرة، ما أثر في معنويات المدافعين الذين ارتكبوا أخطاء كثيرة كانت كافية لدخول مرماهم الهدف الثالث.
] قاد المباراة الاتحادي سامر السيد قاسم، بمساعدة الاتحاديين علي المقداد وبلال الزين، إلى الرابع علي رضا.
«النجمة» «النبي شيت»
فرط «النجمة» بفرصة تتويجه باللقب المعنوي بطلاً للذهاب بعد سقوطه في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه «النبي شيت» على «ملعب صيدا البلدي»، على الرغم من السيطرة الميدانية التي فرضها على خصمه طوال دقائق المباراة، في حين حصل «النبي شيت» على نقطة قاتل من اجلها متخطياً الضغط الجماهيري الذي لم يهدأ عن التشجيع من صفارة البداية إلى نهايتها.
يمكن القول ان «النجمة» كان الأقرب إلى الفوز، حين قدم أداء هجومياً لم يعهده حتى في بعض المباريات التي فاز فيها، وحصل على 24 ركلة ركنية، لكنه افتقد هذه المرة التوفيق في هز الشباك في ظل الاستبسال الدفاعي للفريق البقاعي ومن خلفه الحارس الخبير وحيد فتال، وكان واضحاً افتقاد «النجمة» صراخ مدربه الألماني تيو بوكير الذي فاجأ الجميع بقرار متابعته المباراة من المنزل، وهو الموقوف لمدة أسبوع واحد.
وعلى الرغم من الضغط النجماوي، إلا ان الفرصة الحقيقية الأولى كانت في الدقيقة الـ 20 عبر الظهير المتقدم شادي سكاف ولكن بما ان «المكتوب» يُقرأ من «عنوانه» لم يتمكن اللاعب الواعد من هز شباك وحيد فتال الذي كتب أول «جملة» من «كتاب تألقه» في المباراة عندما حول كرته ببراعة إلى ركنية، وأكدها بتصديه لـ»ركلة الجزاء» التي تحصّل عليها المهاجم السريع السنغالي سي شيخ من عرقلة تعرض لها من قبل فتال نفسه، لكن الأخير أبى أن يكون سبباً للهدف الأول فتصدى لكرة عباس عطوي بذكاء والتي لو دخلت لكان للمباراة «عنوان» آخر.
وعلى الرغم من الفرصة الذهبية الضائعة للتقدم، إلا ان ألم» النجماوي استمر وارتفع مستوى الضغط وسط استبسال دفاعي من مدافعي الفريق البقاعي طوال الموسم، وهو الذي تلقى اكبر عدد من الأهداف هذا الموسم، فكان التشتيت هو السمة التي طبعت أداءهم للوقوف حائلاً أمام هز الشباك، فازدادت المحاولات النجماوية وارتفع عدد الركنيات إلى رقم قياسي وصل الى 14 في الشوط الاول و24 بنهاية المباراة.
ذهب الفريقان إلى الشوط الثاني وبقي الجمهور النبيذي الذي كان كبيراً وإن كان بأعداد أقل عن التي زحفت إلى المباراة السابقة أمام «العهد»، يأمل ان يأتي الفرج ولو بهدف وحيد يضمن الظفر بالنقاط الثلاث وبلقب الذهاب، لكن «سيناريو» الشوط الثاني لم يختلف عن سابقه، وبقيت صورة الهجمات النجماوية عقيمة في ظل الاستبسال الدفاعي، الذي ترافق هذه المرة مع جرأة في التقدم، خصوصاً عبر علي بزي الذي اقلق مدافعي «النجمة» بمحاولاته التي كادت احداها تثمر في الدقيقة الـ 55 هدفاً مفاجئاً، لكن الكرة مرت بجوار المقص الأيسر لمرمى الحارس نزيه اسعد «المتفرج» معظم فترات المباراة.
] قاد المباراة الاتحادي علي سلوم، بمساعدة الدولي ربيع عميرات والاتحادي سليم سراج، إلى الرابع الدولي حسين أبو يحيى.
«طرابلس» * «السلام» زغرتا
ثأر «طرابلس» لخسارته الموسم الماضي أمام «السلام» زغرتا في نهائي «كاس لبنان»، ونجح في تحقيق فوز ثمين (4 ـ 1)، في أول مباراة تجمعهما هذا الموسم على ارض «ملعب الرئيس الشهيد رشيد كرامي البلدي» في طرابلس، وانتهى الشوط الأول (2 ـ صفر).
وفي العودة إلى تفاصيل الـ «دربي» الشمالي، فقد بدا واضحا عزم الفريق الطرابلسي على رد اعتباره أمام جمهوره، فلعب واضعا نصب عينيه الفوز، متجاوزا كل ما عدا ذلك من تفاصيل، وهو ما تجسد في الطريقة الهجومية التي اعتمدها لاعبوه، والتي كان ممكنا لها أن ترفع من غلته من الأهداف لو أحسن اللاعبون استغلالها.
جاء الشوط الأول متكافئا في بدايته من حيث الفرص، وحاول «السلام» استيعاب الفورة الطرابلسية من خلال الاعتماد على الهجوم، وشن سلسلة طلعات مهدداً مرمى سراج الصمد، وهو الأمر الذي دفع الطرابلسيين للعودة إلى الدفاع وتحصين خط الوسط لبناء الهجمات المضادة، حيث نجح في الدقيقة الـ 42 في تسجيل الهدف الأول عن طريق وليد فتوح من كرة سددها على الطاير على يمين الحارس، قبل ان يعزز زميله دوغلاس النتيجة بهدف ثان (44)، من كرة صاروخية سددها من خارج المربع وخدعة حارس السلام.
مع بداية الشوط الثاني، حاول «السلام» الضغط بهدف تسجيل هدف للبقاء في أجواء المباراة على أمل الإسهام في تعديل النتيجة، وبالفعل لعب الزغرتاويون بطريقة هجومية أثمرت عن هدف عبر محمود مرعوش (56)، مستفيداً من خطأ الحارس سراج الصمد، وهو ما ادخل البهجة إلى جمهوره ولكن ليس لوقت طويل، حيث قضى وليد فتوح على آماله بعد تسجيل هدفه الثاني والثالث لفريقه (60)، لتتحول المباراة إلى طرابلسية بامتياز، وتفتح شهية لاعبيه للتسجيل ما أضاع عليهم العديد من الفرص، قبل أن يخطف هداف الفريق و»الدوري» الغاني مايكل كافو هدفه الوحيد (73)، من كرة فشل حارس «السلام» في إيصالها إلى وسط الملعب، ليخطفها اليه ويسددها في المرمى بعد مراوغة الحارس.
] قاد المباراة الدولي رضوان غندور، بمساعدة محمد رمال وتيسير بدر، إلى الرابع محمد عبدو.
«الراسينغ» * «الشباب»
بدأ «الشباب» الغازية يفكر بالانتقال من فريق القرية أو المدينة الصغيرة إلى فريق الوطن، بعدما بات يشكل رمزية خاصة تعبر عن الطموح الكبير الذي يراوده، بعد أن سبق وخاض غمار هذه التجربة في الدرجة الأولى من دون أن يكتب له النجاح.
أما اليوم، فاختلفت التجربة، وأصبح يقارع الفرق العريقة ويتغلب عليها أحيانا، على غرار ما فعله أمام «الصفاء» في الأسبوع التاسع، ثم فوزه اللافت أمس الأول على «الراسينغ» (2 ـ صفر)، على «ملعب بلدية برج حمود».
ذلك أن الفوز على «الراسينغ» فيه الكثير من اللمحات الفنية والفرص على المرمى، ما يعكس مدى التطور الذي بلغه الفريق منذ انطلاق الدوري، خصوصا بقيادة المدرب مالك حسون الذي نجح في إرساء خطة واضحة يستمد منها قوته، وهذا ما تبدى أمس الأول من خلال مقارعة «الراسينغ» في عقر داره والتفوق عليه في الكثير من المواجهات، فطرق مرماه في الدقيقة الثانية بواسطة هدافه المالي عبد الله كانوتيه الذي حول برأسه كرة عرضية من حسين نصر الله الى يمين الحارس محمد سنتينا، ثم صمد طيلة الشوط الأول أمام الهجمات، وبرز كعادته الحارس علي ليلا بتوقيته المناسب في إبعاد الكرات من تحت العارضة، وسانده في ذلك خط دفاعه بقيادة الكاميروني ستاندلي، كما تألق رامي عمار في خط الوسط، ونقل الهجمات الى منطقة الخصم حتى أسدل الشوط الأول على تفوق روح الشباب.
وفي الشوط الثاني أيقن مالك حسون أن «الراسينغ» سيسعى جاهدا لدرء الخسارة عنه، فوجد أن أفضل وسيلة للدفاع الهجوم، فدفع بالمخضرم نصرت الجمل في الوقت المناسب، وظل الحارس ليلا «يغني على ليلاه» قاطعا كل المحاولات الهجومية، في وقت انطلق فيه الجمل «بما حمل» ومرر الكثير من الكرات واقترب من المرمى وساهم في صنع الهدف الثاني عندما مرر الكرة الى حسين فروخ على الجهة اليمنى فعكسها الأخير عرضية حاول الحارس سنتينا إبعادها قدر الإمكان لكن تهيأت أمام القناص كانوتيه الذي سددها داخل المرمى (70)، وهنا بدأ لاعبو «الراسينغ» يتقبلون الخسارة على مضض، لأن هجماتهم كانت أقرب الى رفع العتب ومتابعة المباراة ليس أكثر.
] قاد المباراة الاتحادي ماهر العلي، بمساعدة الدولي حسين عيسى والاتحادي محمد العلي، إلى الرابع الاتحادي أحمد سعيفان.
تغطية: علي مصطفى، طارق يونس، عارف حرب وعمر إبراهيم
من ملاعب «الدوري»
] للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، ينجح «الأنصار» بحشد جمهور قدر بنحو ستة آلاف متفرج من مختلف المناطق اللبنانية، نظراً لأهمية المباراة. ومارس هذا الجمهور دوره في تشجيع فريقه من دون أن يتخلى عن توجيه الشتائم إلى «النجمة» و «الصفاء»، كذلك فقد رمى الجمهور أسهما نارية على أرض الملعب قبل نهاية المباراة بدقائق قليلة، علماً بأن الحكم أوقف اللعب على فترتين خلال الشوط الأول نتيجة لإطلاق صفارة مشابهة لصفارته، ما أثار احتجاج «الصفاء»، فتدخل رئيس النادي نبيل بدر مباشرة وتوجه نحو الجمهور وأقنعه بعدم استعمال الصفارة.
] بعد انتهاء مباراة «العهد» مع «التضامن» صور، قال نجم «العهد» والمباراة حسين عواضة: لم نكن بالمستوى المطلوب في الشوط الأول، لكن سرعان ما دخلنا بقوة إلى الشوط الثاني وقدمنا أداء هجوميا مميزا توج بفوز جدير ومستحق، على أن نكون أفضل بكثير مع انطلاق مباريات مرحلة الإياب.
من جهته، قال قائد «التضامن» صور يوسف عنبر: كنا بأفضل حالاتنا الفنية في الشوط الأول وافتتحنا التسجيل، لكننا فوجئنا بهدف التعادل السريع الذي سجله «العهد» بغفلة عن المدافعين والحارس، وفي الشوط الثاني سيطر أصحاب الأرض على الأمور كافة وحققوا فوزا مستحقا، على أمل أن يتحسن وضعنا نحو الأفضل في مرحلة الإياب».
] اعترض لاعبو «التضامن» على قرار الحكم باحتساب ركلة ركنية في الدقيقة الـ59، معتبرين أن الكرة خرجت لمصلحة حارسهم، ومنها سجل «العهد» الهدف الثاني.
] كانت فرحة «العهداويين» كبيرة مع إهدار قائد «النجمة» عباس عطوي لركلة الجزاء في مباراة صيدا، وهي تزامنت مع انتهاء مباراة فريقهم مع «التضامن».
] لم يحضر مدرب «النجمة» الألماني ثيو بوكير إلى «ملعب صيدا» بسبب إيقافه مباراة واحدة، وعقد الاجتماع الفني للاعبين في ملعب «النجمة» ووضع التشكيلة، وتابع المباراة عبر الشاشة وكان على اتصال هاتفي دائم مع مساعده حسين حمدان الذي كان يبلغ تعليماته إلى المدرب إبراهيم عيتاني.
بعد المباراة، قال حمدان: «دفعنا ثمن نشوة الفوز على العهد، سيطرنا على المباراة وحصلنا على رقم قياسي من الركنيات ولكن لم نسجّل، و حتى ركلة الجزاء أهدرناها، وهذه هي كرة القدم».
أما مدرب «النبي شيت» عساف خليفة، فقال: «حاولنا إجبار النجمة على لعب الكرات العرضية التي نتفوق فيها ونجحنا بذلك، وتعاملنا مع المباراة بالشكل المناسب فاستحقينا نقطة التعادل».
] حضر المباراة نحو أربعة آلاف مشجع نجماوي، وهو عدد يقل بنحو تسعة آلاف عن حضور المباراة مع «العهد».
] واكب «الشباب» الغازية عدد من أفراد الجمهور وشجعوا الفريق بطريقة حضارية، وعقب انتهاء المباراة حصل تلاسن بين أفراد من جمهور «الراسينغ» وبعض لاعبي الفريق على خلفية الخسارة والاستياء من المدرب.
] قال رئيس «الراسينغ» جورج فرح: «لا يزال الفريق يعاني من النقص بسبب الإصابات إلى بعض الأخطاء التي تؤدي إلى الخسارة بخلاف ما كان يحصل في السابق عندما كان يلعب معنا لاسينا سورو وعدنان ملحم، علما أن الفريق جيد لكن يلزمه التوفيق في التسجيل. أما بالنسبة لمصير المدرب فالإدارة هي من يقرر ذلك، لكنني أرفض أن يتحول إلى كبش محرقة».
أما مدرب «الغازية» مالك حسون، فقال: لقد واجهنا فريقا يسعى جاهدا للخروج من محنته وهو صعب للغاية على أرضه، وقد وضعت اللاعبين في هذه الصورة، وذلك لمواصلة مسيرتنا بوتيرة تصاعدية ونجحنا في امتصاص سيطرة «الراسينغ» واستعجاله في التسجيل، وحققنا فوزا ثمينا».