أعلن البيت الأبيض الأربعاء 17 ديسمبر/كانون الأول عن نية واشنطن إعادة تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا، إضافة إلى تخفيف الحظر التجاري الأمريكي المفروض على هافانا.
وفي مؤتمر صحفي قال متحدث باسم الإدارة الأمريكية أن الرئيس باراك أوباما بصدد الإعلان عن “تغييرات ملموسة في السياسة إزاء كوبا“، موضحا أن الحديث يدور في المقام الأول عن تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وذكر المتحدث أن الجانبين سيخوضان في أقرب وقت مفاوضات حول هذا الموضوع، بما في ذلك مسألة إعادة فتح السفارة الأمريكية في هافانا والتي تم إغلاقها عام 1961.
هذا وتخطط الولايات المتحدة للمبادرة ببدء اتصالات مع كوبا على مستوى رفيع، وبناء علاقات معها في مجالات عدة منها مكافحة فيروس إيبولا والهجرة ومحاربة تهريب المخدرات.
مع ذلك فقد أشار البيت الأبيض إلى عزم واشنطن على مواصلة “دعم المجتمع المدني في كوبا والدفاع عن حقوق الإنسان” في هذا البلد، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستعمل ذلك “من خلال العلاقات الطبيعية وعبر سفارتها”.
تبادل سجناء بين كوبا والولايات المتحدة
وفي وقت سابق من الأربعاء قررت السلطات الكوبية الإفراج عن المواطن الأمريكي ألن غروس وشخص آخر سجنتهما هافانا بتهمة التجسس لصالح واشنطن، وذلك بحسب مسؤولين أمريكيين.
وأفادت قناة “سي إن إن” التلفزيونية نقلا عن المصادر نفسها بأن الولايات المتحدة أفرجت عن ثلاثة جواسيس كوبيين كانوا مسجونين في أراضيها.
وكان ألن غروس (65 عاما) الذي عمل في وكالة متصلة بوزارة الخارجية الأمريكية موقوفا في كوبا منذ عام 2009، ليمثل أمام محكمة كوبية عام 2011 بتهمة إدخال أجهزة اتصالات إلى الأراضي الكوبية بطريقة غير شرعية، وحكم عليه بالسجن لمدة 15 سنة.
وكان البيت الأبيض أعلن سابقا أن الإفراج عن ألن غروس من شأنه أن يسهم في إقامة علاقات أكثر بناءة بين الولايات المتحدة وكوبا.