كأس العالم للأندية بالمغرب بالمواجهة المثيرة والمتكررة بين بطلي أوروبا وأميركا
الجنوبية في المباراة النهائية للبطولة ومباراة أخرى متكافئة بين طرفي الكرة
الأرضية على الميدالية البرونزية.
ويسعى ريال مدريد الإسباني إلى الحفاظ على لقب مونديال
الأندية أوروبيا بعدما توج به بايرن ميونيخ الألماني في النسخة الماضية التي
استضافها المغرب أيضا قبل 12 شهرا.
ويصطدم الريال بطموحات سان لورنزو الأرجنتيني بطل كأس
ليبرتادوريس الذي يسعى إلى استعادة اللقب لقارة أميركا الجنوبية وأن أدرك سان
لورنزو صعوبة المهمة التي يواجهها اليوم.
وعلى المركز الثالث والميدالية البرونزية للبطولة، يلتقي
كروز آزول المكسيكي مع أوكلاند سيتي النيوزيلندي الحصان الأسود للبطولة حيث يسبق
هذه المباراة اللقاء النهائي على نفس الاستاد بمدينة مراكش.
وقبل عام واحد، كسر الرجاء احتكار أندية أوروبا وأميركا
الجنوبية لنهائي البطولة للمرة الثانية فقط في تاريخ البطولة والتقى بايرن ميونيخ
في النهائي لتكون المرة الثانية فقط التي يظهر فيها فريق من خارج قارتي أميركا
الجنوبية وأوروبا بالنهائي حيث سبقه إلى هذا فريق مازيمبي الكونغولي بطل أفريقيا.
ولكن المنافسة على عرش الأندية العالمية عادت هذا العام
بين قارتي أوروبا وأميركا الجنوبية في انتظار ما ستسفر عنه المواجهة بين الريال
وسان لورنزو غدا في مراكش.
وكالمعتاد، كانت معظم الترشيحات قبل بداية البطولة لمصلحة
بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية لبلوغ المباراة النهائية. ولكن الحقيقة أن كلا منهما
بلغ النهائي بشكل مختلف ينم عن فرص كل منهما في الفوز بالمباراة والتتويج باللقب.
ويحلم الريال بإضافة لقب جديد إلى رصيده في عام 2014 الذي
توج خلاله بألقاب دوري الأبطال وكأس السوبر الأوروبية وكأس ملك اسبانيا ويتمنى
الريال أن يختتم مسيرته في 2014 باللقب الرابع له.
ورغم هذا التفوق الواضح
للريال من وجوه عدة، يبدو سان لورنزو متفائلا بإمكانية تفجير المفاجأة والعودة إلى
بلاده بكأس البطولة على حساب الريال ليستعيد هيمنة أميركا الجنوبية على الكرة
العالمية وتعويض قارته عن ضياع لقب المونديال البرازيلي بخسارة المنتخب الأرجنتيني
أمام نظيره الألماني في النهائي.
وإذا حصد سان لورنزو اللقب فسيكون هو اللقب العاشر للكرة
الأرجنتينية في تاريخ بطولات كأس انتركونتيننتال وكأس العالم للأندية ولكنه سيكون
الأول فيها لسان لورنزو الذي يشارك في مونديال الأندية للمرة الأولى.
وينتظر سان لورنزو حضور آلاف من مشجعيه الذين زحفوا خلفه
إلى المغرب لكنه يدرك تماما أن الكم الأكبر من المشجعين في مدرجات ستاد مراكش ستكون
في صف منافسه الريال الذي يحظى بشهرة عالمية واسعة إضافة لقرب المسافة بين اسبانيا
والمغرب مما يساعد على سفر آلاف من مشجعي الريال إلى المغرب قبل المباراة مباشرة.
وفي المباراة الأخرى يسعى أوكلاند سيتي إلى تكليل جهوده
في البطولة بإحراز المركز الثالث في مشاركته السادسة بمونديال الأندية.
وعلى عكس جميع المشاركات الخمس السابقة، بلغ أوكلاند
المربع الذهبي في البطولة الحالية وكان ندا عنيدا وقويا لسان لورنزو ولكنه خسر في
الوقت الإضافي ليكتفي باللعب على الميدالية البرونزية بعدما أكد أنه المفاجأة
الكبيرة والحصان الأسود للنسخة الحالية من مونديال الأندية.
لكن طموحات أوكلاند ستصطدم بقوة فريق كروز آزول الذي يقدم
كرة رائعة تتسم بالطابع الإسباني «تيكي تاكا» إلى حد بعيد ولكن حظه العاثر وضعه في
مواجهة العملاق المدريدي بالمربع الذهبي للبطولة ليخرج من المنافسة على اللقب
ويكتفي باللعب على الميدالية البرونزية التي يسعى إلى حصدها في أول مشاركة له
بمونديال الأندية.