اشار القيادي في حزب الله غالب أبو زينب الذي استقال من مهمّاته في متابعة شؤون الملف المسيحي، الى ان استقالته لم تفاجئ الحزب الذي كان على عِلم بها.
وقال ابو زينب لصحيفة “الجمهورية” انّه قدّم استقالته منذ نحو شهر وقد وافقَ الحزب عليها.
واذ رفض ابو زينب الافصاح عن دوافع هذه الاستقالة متوقّعاً أن يُنسَج حولها كلامٌ كثير وكبير، شاءَ وضعَ النقاط على الحروف عبر تأكيدِه أوّلاً أنّها “مسألة خاصة وليست للنقاش في الإعلام”، وحرصِه ثانياً على التوضيح أنّه استقالَ فقط من مهمّاته عن متابعة شؤون الملف المسيحي، وليس من الحزب مؤكّداً أنّه لا يزال عضواً في المجلس السياسي للحزب ويعمل تحت لوائه وسيكمل نضاله ومسيرته الجهادية فيه بشكل طبيعي “ما يدلّ على اقتناعي بهذا الخط وبثوابته تحت رعاية الأمين العام للحزب سماحة السيّد حسن نصر الله وتوجّهاته”.
ولدى الإلحاح عليه للبَوح بحقيقة دوافع خطوته كرّر التأكيد “أنّ المسألة ليست للنقاش في الاعلام، بل هي مسألة خاصة”.
وقال: “إنّ المرحلة الآن هي مرحلة استراحة ومن ثمّ ننطلق مجدّداً في العمل”.
وأشار ابو زينب الذي كان في عداد وفد الحزب الذي زار كلّاً من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ومتروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة لتهنئتهما بعيدَي الميلاد ورأس السنة، أنّه قد أبلغَ إليهما أنّ متابعة الملف المسيحي ستصبح في عهدة شخص آخر غيره في حزب الله.
وفي السياق علمَت “الجمهورية” أنّ الحزب رشَّح عضو المجلس السياسي في الحزب الحاج محمود قماطي لتوَلّي المهمة التي استقال ابو زينب منها، علماً أنّ قماطي هو المسؤول عن ملفّ الأحزاب في “حزب الله”.
من جهته أكّد قماطي ان لا علاقة لاستقالة أبي زينب بالوضع العملي للملف المسيحي ولا بالوضع التنظيمي للحزب، “الموضوع يتعلق بوضعِه الخاص”.
وقال: “كنّا معاً في ملف الأحزاب والقوى اللبنانية، وفي الملف المسيحي عملنا معاً، وكنّا ننسّق ونتعاون في كلّ الأمور، علماً أنّنا كنّا معاً أيضاً في نسجِ وثيقة التفاهم مع “التيار الوطني الحر”، وأنجزناها معاً، كذلك كنّا في لجنة الحوار مع بكركي مع المطران سمير مظلوم والأمير حارث شهاب، وفي لقاء الأحزاب أيضاً نحن نتعاطى مع “التيار الوطني الحر” و”المرَدة” و”الطاشناق”، وكثيرٌ من الملفات المتداخلة في ما بيننا كانت مدعاةً للتعاون المستمر، ولكن بسبب استقالة الحاج غالب اليوم كُلّفتُ متابعة هذا الملف لأنّ ذلك من الطبيعي نتيجة التعاون السابق والتداخل القائم داخل لقاء الأحزاب مع القوى المسيحية، ونسجّل للحاج غالب جهداً مميّزاً بَذله خلال الفترة الماضية وطوّرَ العلاقات وحَقّق إنجازات مهمة في هذا المجال، ونحن إنْ شاء الله سنتابع هذه المسيرة والإنجازات إلى أن يُكلّف الحاج غالب، إمّا العودة إلى الملف عندما ينتهي وضعُه الخاص وإمّا أن يُكلَّف مهمّة أخرى”.