كشفت معلومات الأجهزة الأمنية عن دخول لبنان نفق التفجيرات مجدداً، ومصادرها تتخوّف من مرحلة خطيرة ستمرّ بها البلاد، بحسب صحيفة “الاخبار”. ومن جهة “الجهاديون”، فيتحدثون عن «مرحلة مقبلة ستكون حامية».
هكذا ، لن يكون انتحاريا جبل محسن الأخيرين، بل في الحقيقة، «هما أول الغيث»، بحسب تعبير مصدر في «جبهة النصرة» في الداخل اللبناني. وخلافاً لإعلان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق عن انتماء الانتحاريين إلى تنظيم «الدولة الإسلامية»، مستنداً بذلك إلى معلومات أمنية تتحدث عن ارتباطهما بالشاب منذر الحسن، موزع الأحزمة الناسفة الذي قتل بعد محاصرته من عناصر فرع المعلومات في طرابلس، يؤكد المصدر أنّ «منفّذي العملية كانا قد بايعا النصرة منذ نحو سنة»، مشيراً إلى أنّ «الخيّال من عائلة غير ملتزمة ووالده يعمل مُخبراَ لدى الأجهزة الأمنية اللبنانية»، علماً بأن القاسم المشترك في ما سبق، وجود معلومات أمنية مؤكدة عن اتّخاذ التنظيمين المتشددين قرار استئناف العمليات الأمنية في لبنان. وفي السياق، وصفت مصادر صحيفة “الجمهورية” المشهد في طرابلس بالمشهد المضطرب، مشيرةً الى انّ الناس خائفون، فلم يكن احد منهم يعتقد للحظة بأن أياً من ابنائه سيُقدِم على تفجير نفسه بين ابناء منطقته. وقالت: «لعلّها المرّة الاولى التي يقف فيها اهالي المنكوبين وجبل محسن في الخندق نفسِه مذهولين من حدّة ما وصلَ اليه تفكير ابناء المنطقة الواحدة. فحتى المشايخ السلفيون تمنّعوا عن التصريح سلباً أو ايجاباً، فاللعبة باتت اكبر منهم، إذ ليس هناك قوة على الارض تدفع إنساناً الى تفجير نفسه بأهله».