أجرت صحيفة “الأخبار” مقابلة مع قائد عسكري كبير في حزب الله، أكّد فيها أنّ “إسرائيل تعلم أننا نستفيد من أي فرصة، وأنه في حال ارتكاب أي خطأ، سنوجّه له ضربة كبيرة تجبره على عدم التفكير في مهاجمة لبنان. قد تكون مسألة ترسيم الحدود البحرية واحدة من هذه الفرص. وإذا فكر العدو بأي ردّ فعل، فسنردّ عليه مباشرة، وهذه تشكّل معضلة له. وهم يتذكّرون أنه عندما جاء الدبلوماسي الأميركي ديفيد ساترفيلد مهدداً بضرب موقع لنا في البقاع، تبلّغنا أمراً من سماحة السيد حسن بأن نجهّز صواريخنا، وعندما نسمع – مجرد أن نسمع – بضربة إسرائيلية، يطلب منا أن نضرب أهدافاً محددة مسبقاً على الفور ومن دون العودة الى القيادة. ولو وقع الهجوم، كان سيسقط للعدو عشرات القتلى. علمت إسرائيل لاحقاً بهذا. وحتى في عملية المسيّرات الأخيرة، نحن من تعمّد القيام بخطوات تجعل العدو يتعرّف على الطائرات المسيّرة. وإلا نحن قادرون على الدخول والخروج من دون معرفته وبهدوء كما فعلنا مراراً».
ويؤكد القائد العسكري أن «أي حرب ستندلع معنا ستكون هذه نتيجتها، فكيف إذا لم نكن وحدنا. وفي حال اندلاع الحرب الواسعة، ستكون فصائل المقاومة الفلسطينية شريكة في المعركة، وسيتحرك الشعب الفلسطيني، وكذلك الحال في مناطق 1948، وهذا سيكون وبالاً على العدو الذي سيكون أمام خيارين: إما أن يذهب لتحمّل الأثمان الكبيرة والدموية، ثم يوقف الحرب مرغماً خاسراً، وهذا ما لا يحتمله، وإما إيقاف الحرب تحت نيران المقاومة منذ البداية».
في هذا السياق، يلفت القائد في حزب الله، الى أن «من حق العدو الافتراض بأن لدى المقاومة – على صعيد سلاح المسيّرات مثلاً – كل ما لدى إيران. لكن الحقيقة الكبرى هي أن لدى المقاومة في لبنان قدرات تتناسب مع حاجاتها، وهي قدرات غير موجودة حتى في الجمهورية الإسلامية».