في زيارة هي الأولى من نوعها له منذ العام 1983، إستقبلت قرى الجنوب الرئيس الأسبق للجمهورية رئيس حزب الكتائب الشيخ أمين الجميل في زيارة تفقدية، رفض في تصريح إذاعي إعطائها عنوانا إنتخابيا.
نسق الجميل الزيارة مع كل من جنبلاط وأرسلان وحزب الله، كما مع الرئيس بري، الذي «غمز» الوزير علي حسن خليل بأن «يقوم بالواجب» مع الرئيس الجميل، فكان أن استضافت الخيام، بلدة وزير المال، مأدبة غداء عامرة على شرف الجميل، بحضور لافت متنوع، شمل حزب الله، ثم رافق الوفد الضيف إلى حفل إفتتاح مركز حزب الكتائب في مرجعيون.
ورافقه وزير العمل سجعان قزي والنائب فادي الهبر، الوزير السابق سليم الصايغ، ونائبه شاكر عون، واعضاء من المكتب السياسي والمجلس المركزي في حزب الكتائب.
وعلقت المصادر المتابعة للزيارة التي وصفتها بالتاريخية والإيجابية، بأنها «حملت مجموعة من الرسائل التي حرص الجميل، ومن خلفه الكتائب على إيصالها إلى الحلفاء والخصوم على حد سواء.»
اجمالا، كانت الزيارة ناجحة، يقول مصدر مطلع، والتلاقي والتآلف مطلب لبناني عام، ويتألف مع طبع اللبنانيين الذي يحب الاجتماعيات.
استهل الرئيس الجميل زيارته الى قضاء حاصبيا مرجعيون بزيارة بلدية القليعة.
ومن ثم انتقل الجميل الى مقام خلوات البياضة حيث كان في استقباله ممثل وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور، شفيق علوان، ممثل النائب أنور الخليل زياد خليل، كبار مشايخ البياضة وفي مقدمهم الشيخ غالب قيس والشيخ سليمان جمال الدين شجاع، ممثل «الحزب الديمقراطي»وسام شروف، مسؤول «الكتائب»في حاصبيا- مرجعيون بيار عطاالله وحشد من المواطنين. حيث التقى وفداً من مشايخ الدروز.
وقال الجميل: «لا يسعنا الا ان نتوقف عند الجهود التي يبذلها وليد بك جنبلاط ليوحد بين الجميع في هذه الظروف الصعبة، ويقترح الحلول للخروج من هذا المأزق المتعلق برئاسة الجمهورية وغيره، فجهوده لا بد ان تثمر، ولي شرف كبير ان ازور هذا الصرح والأخذ بنصائحكم وتوجهاتكم لما فيها المصلحة العليا للبنان، والتأمل بما يجب ان نقوم به لنخرج لبنان من هذا المأزق الذي يتخبط فيه منذ زمن، على امل ان نعود جميعا لنتوحد ونتكاتف ونتآلف ونتفق على ثوابت وطنية واضحة».
وزار الجميل ايضا كنيسة مار جاورجيوس في الطرف الشرقي لحاصبيا.
وكانت للجميل محطة في بلدة الخيام، حيث كان في استقباله الوزير علي حسن خليل، النائبان علي فياض وقاسم هاشم، راعي ابرشية صور للموارنة المطران شكرالله نبيل الحاج، زياد انور الخليل ورجال دين وشخصيات وفاعليات من قرى المنطقة.
وقال الجميل: «هناك علاقة قديمة ومميزة تربطنا. نختلف على بعض التفاصيل لكن الجوهر خط واحد وانسجام وتواصل بكل ما يتعلق بالقضايا الوطنية»، مضيفا «نقدر جهود الرئيس بري حارس مؤسسة مجلس النواب».
وأولم خليل على شرف الجميل.
وانتقل الجميل الى جديدة مرجعيون حيث افتتح بيت اقليم مرجعيون حاصبيا، في حضور خليل وفياض والوفد الكتائبي, والقى الجميل كلمة جاء فيها: «أحيي الجنوب شعبا وأرضا ومؤسسات. أحيي جيش لبنان رمز الشرعية والتضحية في الجنوب وكل لبنان. أحيي مقاومة أهل الجنوب عبر التاريخ ضد كل محتل. أحيي المبعدين عن وطنهم علهم يعودون إلى أرض الآباء والأجداد. أحيي رفاقي الكتائبيين, أحيي رجال الدين فيه مسيحيين ومسلمين ودروزا. أحيي شهداء الجنوب، كل الشهداء اللبنانيين الذين سقطوا في وهاده وقممه وقراه وثكناته.
وقال: نحن اليوم امام عدة استحقاقات مترابطة: إنقاذ الرئاسة عبر انتخاب رئيس لأن رئيس الجمهورية يحيي الأمل باستمرارية وحدة لبنان، يعيد الانتظام إلى عمل المؤسسات، يحترم مواعيد الاستحقاقات الدستورية، يطلق مناخا وفاقيا في البلاد، يستأنف البحث في استراتيجية دفاعية تحمي لبنان. لا نريد مرشحا يجتمع النواب فقط حوله، بل رئيسا يجمع الشعب حوله.
وقال: كلنا شعب مقاوم. ما من مكون لبناني الا وقاوم في مرحلة ما ضد عدو ما في سبيل لبنان ما. لكننا جميعا قاومنا خارج رعاية الدولة فأتت مقاومتنا فئوية صبت كلها في مصلحة تحرير الارض ولكنها لم تصب دائما في مصلحة بناء الدولة.
وختم: «وإذا كان شهداؤنا يلتقون، فحري بنا، نحن الأحياء، أن نلتقي حول مسلمات وطنية تحفظ لا لبنان الأرض فقط بل مواطني لبنان في أرضهم. فالحروب العسكرية تبدأ وتنتهي، لكن حرب الهجرة دائمة تستنزف طاقات لبنان، وكأن بلادنا هي وطن عبور.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...