سقط الجيش السوري الحر، في ريف إدلب، المنطقة التي شكلت رمزية كبيرة له منذ بدء الأزمة، خصوصا بعد تمكن مجموعاته من السيطرة على مناطق واسعة في المحافظة الشمالية الغربية.
جبهة النصرة وبالتعاون مع جماعة جند الأقصى، تمكن من بسط سيطرتها على الريف الإدلبي، بعد طرد الجماعات المسلحة التي يطلق عليها اسم، المعارضة المعتدلة، كجبهة ثوار سوريا بزعامة جمال معروف، وحركة حزم.
دخلت الجماعات المتطرفة إلى معظم المدن والبلدات، بإستثناء مدينتي معرة النعمان، وكفرنبل، وتجدر الاشارة الى ان المعرة تقع اليوم تحت سيطرة النصرة من جهة، والفرقة الثالثة عشر التابعة للجيش الحر، من جهة ثانية، وتقول مصادر خاصة بعربي اونلاين، ان اتفاقا غير معلنا تم ابرامه بين الطرفين، فالنصرة وعلى غير عادتها لم تهاجم الفرقة رغم ارتباطها المباشر بغرفة العمليات العسكرية (الموك) والتي تدار بواسطة الأميركيين وحلفائهم.
وتضيف المصادر،” ان الفرقة الثالثة عشر، يقودها المقدم احمد السعود، الذي كان في السابق يقود لواء عباد الرحمن المحسوب على الإخوان، ولكنه فجأة تم تشكيل الفرقة وتنصيبه زعيما عليها، وبات لديها مؤسسات ايضا، فهي تملك مخبزا، ومشفى يعرف بالاورينت في معرة النعمان”.
المصادر تلفت “إلى ان المقدم فارس بيوش، يشرف على اعمال الفرقة في مدينة كفرنبل،” متابعة “ان عديد عناصرها في الريف الادلبي لا يتجاوز التسعمئة، رغم محاولة قادتها التلميح إلى انهم باتوا يفوقون الألفين”.
وتكشف المصادر،”إلى ان شقيق المقدم سعود، الطبيب، محروس سعود، يتولى تأمين التواصل بين قادة الفرقة والأميركيين، وهو يستفيد من تواجده في بريطانيا”.