كانت لافتة الزيارة التي قام
بها وفد حزب الله «برئاسة رئيس المجلس السياسي إبراهيم السيد» إلى دار الفتوى، وهي
وإن جاءت تحت عنوان «تهنئة الحزب للمفتي عبداللطيف دريان بتولي مهامه» ـ علما أن
الحزب شارك في حفل التنصيب ممثلا بالوزير حسين الحاج حسن ـ إلا أنها تناولت مجموعة
من العناوين التي تهم الطرفين، وكان تشديد على:
? مواجهة الخطر التكفيري، فالتكفير هو الخطر الأول على المسلمين ويطاولهم
بطوائفهم كافة ومن بينهم الشيعة والسنة، ولا وسيلة لمجابهته سوى بالوحدة وتعزيز
العمل المشترك، واستمرار التواصل.
? تقديم كل الدعم إلى الجيش اللبناني في ظل ما يواجهه والاصطفاف وراء المؤسسة
العسكرية.
? ترك الحكومة تعالج أزمة العسكريين المخطوفين (وفد الحزب شدد على أن يتم ذلك في
إطار حفظ هيبة الدولة وكرامة الجيش).
? تطوير الخطاب الإسلامي واللبناني الوحدوي (وفد الحزب تمنى على دريان متابعة
خطب المساجد في لبنان لمحاصرة أي أصوات قد تخرج عن الخطاب الوحدوي، الأمر الذي
قابله دريان بإيجابية، على أن يتابع كل طرف المسألة على ساحته، وهو الأمر الذي يفرض
مسؤولية أيضا على المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، لجهة رصد الخطاب التبليغي
أيضا).